«المعلم الباحث».. جلسات نقاشية لتشجيع المواهب البحثية بالأحساء

عقد اليوم الخميس ”ملتقى المعلم الباحث“، في أحد المدارس الأهلية في محافظة الأحساء، برعاية مدير عام التعليم بالمحافظة حمد العيسى، والذي بدأ بجولة القيادات بالمعرض المصاحب.
وتضمن الملتقى تضمن أوراق عمل، قدمت في جلستين، الجلسة الأولى أدارها الدكتور عبدالمنعم الحسين، وتضمنت ورقة عمل بعنوان ”البحث الإجرائي ونواتج التعلم، وبحثًا بعنوان“ المعتقدات الضمنية في الذكاء وعلاقتها بمهارات التفكير ما وراء المعرفي في مادة الرياضيات لدى عينه من طالبات الصف الثالث متوسط في محافظة الأحساء ”، وورقة عمل ثانية بعنوان“ ما أهمية البحث الإجرائي للمدرسة والمجتمع؟".
وتضمنت الجلسة الثانية، أدارها الدكتور خالد البريكان، ورقة عمل بعنوان ”دور البحث الإجرائي في تطوير التعليم“، أعقبها بحث بعنوان ”فاعلية استخدام إستراتيجية التعلم باللعب في تحسين التحصيل التعليمي في هادج الرياضيات لدى طلاب الصف الخامس ابتدائي وتعزيز انجاهاتهم نحوها“.
من جهته، قال مدير عام تعليم الأحساء حمد العيسى: إن هذا الملتقى الهام يعد أحد مشاريع الخطة التشغيلية لإدارة التعليم بالأحساء، ويزخر مجتمعنا التعليمي بالعديد من المعلمين المتميزين والأكفاء، ومنهم من يقوم بعمليات البحث بطرق مختلفة، وهذا النوع من المعلمين يعتبر من المعادن الجيدة التي ينبغي صقلها بالتدريب اللازم الذي يجعلها ذات قيمة أكبر.
وأضاف: المعلم الباحث عن اكتشاف أسباب مشكلات كثيرة، ينتابه الفضول العملي فيسعى لتجربة العديد من الطرق، وملاحظة الأثر، والبحث والتقصي بهدف تحسين ممارساته التعليمية، وإحداث تغيير مهم ودائم في تعلُّم الطلبة.
وأوضح أن هناك مجالات كثيرة للبحث يمكن للمعلم أن يقدمها خلال ممارساته التعليمية تتصل بمشاعر الطلبة وسلوكهم، ومشكلاتهم الاجتماعية، وعلاقة المدرسة بالبيئة الاجتماعية وعلاقة الطلبة مع المعلم وعلاقة الطلبة مع بعضهم بعضًا، بل وحتى المشكلات المادية التي ببيئة المدرسة.
وأكمل: إذا ما نظرنا إلى أهداف مشروع المعلم الباحث الذي وضعها الأخوة والأخوات القائمون على تنفيذ هذا الملتقى، فإنه ينبغي علينا جميعاً أن نسعى في تحويل تلك الرؤى والتطلعات إلى حقائق عملية نراها ونعيشها في مدارسنا عبر إعداد نخبة من المعلمين الباحثين الذين ينتشرون في كل مدرسة من مدارسنا ليكون المعلم الباحث لبنة تسهم في حل المشكلات، وتعمل على تطوير ورفع جودة الأداء والتعليم في مدراسنا.
واستطرد: حتى تتبلور هذه الفكرة في المجتمعات المدرسية، لا بد من تعزيزها من خلال أساليب كثيرة، لعل من أنجحها إقامة المسابقات التي تبنى على أساس البحث العلمي أو الإجرائي على الأقل، من باب غرس حب البحث لدى المعلم، كما يمكن تنظيم ملتقيات بحثية بين المدارس، ومؤتمرات مصغرة على مستوى المحافظة لعرض الأفكار العلمية التي توصل إليها المعلمون الباحثون، كما يمكن إقامة ندوات علمية لباحثين وأكاديميين من باب تبادل الخبرات البحثية الأعمق، وتشويق المعلم للبحث العلمي، وإكسابه الطرق الصحيحة لإجراء البحوث.