استشاري عقم: التدخين يؤثر سلبًا على الخصوبة والإنجاب

أكد استشاري العقم وأطفال الأنابيب وجراحات المناظير النسائية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة الدكتور نبيل براشا، أن التدخين من أبرز المشاكل المؤثرة على الصحة الإنجابية والخصوبة.
وأوضح بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، أن السجائر العادية التي توجد بها 4000 مادة كيميائية سامة، تنطلق بعد إشعال السيجارة، والتي تؤثر بشكل مباشر على الخصوبة لدى الرجال والنساء، وتحديدًا النطاف ”الحيوانات المنوية“، لدى الرجال والبويضات لدى النساء.
وقال: إن الدراسات كشفت أن التدخين يؤثر بشكل كبير في الحيوانات المنوية لدى الرجال وفي حركتها وعددها وارتفاع نسبة التشوهات فيها، بجانب صعوبة الانتصاب والرغبة في ممارسة العلاقة الزوجية.
وبيّن أنه بجانب التشوه الذي يحدث في أغلب الحيوانات المنوية التي ينتجها الزوج المدخن، فإن الحمض النووي الموجود بها يتعرض للتلف، ما يضعف من قدرتها على إكمال رحلتها الطويلة لتخصيب البويضة المنتظرة داخل الرحم.
وأكمل: حتى إذا تمكن أحد الحيوانات المنوية من الوصول بسلام إلى البويضة واختراقها، فإن فرصة إنجاب طفل غير سليم في هذه الحالة تكون مرتفعة.
وأكد أن التدخين يؤثر على جودة البويضات وعددها عند النساء، بجانب أنهنّ يصبحن أكثر عرضة للدخول في سن اليأس في مرحلة مبكرة، بالإضافة إلى ذلك فإن المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر تؤدي إلى تقليل هرمونات الأنوثة التي تساعد في إتمام عملية التبويض.
ولفت إلى أن فرص نجاح عملية أطفال الأنابيب والتلقيح المجهري هي نصف النسبة لدى غير المدخنين، إذ دلت الدراسات على أن المواد السامة التي يحتويها التبغ كالنيكوتين تؤثر على هرمون الاستروجين، وبالتأثير على تصنيعه وإنتاجه، أو بالتأثير على نتائجه لتكون أقل فاعلية، كما أن تلك المكونات السامة تؤثر على قابلية البويضة للتلقيح بحيث تقللها.
ونصح المدخنين الذين يعانون من عدم الإنجاب ويرغبون إجراء عملية مساعدة للإنجاب كأطفال الأنابيب والتلقيح المجهري، بالتوقف نهائيًا عن التدخين؛ لضمان عدم وجود أي عوائق ناتجة بسبب التدخين، فمثل هذه العمليات تتطلب الاستعداد الصحي الجيد بعيدًا عن أي عوامل تؤثر على النطاف والبويضات.