«أدباء» تناقش كتاب «الفضاء المكاني» لمعصومة العبدالرضا

أقامت جمعية ”أدباء“ في مجلس أنسها الأدبي، حفل معايدة، وإشهار إصدارها الأول لكتاب ”الفضاء المكاني وتشكلاته السردية في رواية رشا خياط.. لأننا في مكان آخر“ لمعصومة العبدالرضا، مع قراءة للكتاب لأحمد السبيت.
وبدأت الجلسة بكلمة رئيس الجمعية د. محمود آل ابن زيد، الذي رحب بالحضور وهنأهم بالعيد بطريقته الخاصة، وقصيدة شعرية قال فيها:
معايدة متأخرة:
أدري بأنيَ قد سُبقتُ وإنما
أحببت أن أزجي التحية وحدي
في عاشر العيد السعيد رسمتها
برموش عينيَ في كمائم وردِ
لأبث?َ من قلبي إليك بطاقةً
نضجت على شوق وحرقة بُعدِ
فيها: " أحبك يا أخي متفردًا
بأخوّتي ومشاعري وبودّي
ومهنئًا إياكَ بالعيد الذي
أحسستُ سَعدكَ فيه غايةَ سعدي
تحيونَ تحت أضالعي؛ أيهمني
الناسُ قبليَ هنأوا أم بعدي؟!
وسلم الرئيس كتاب الفضاء المكاني مصحوبًا ببطاقة تهنئة لمعصومة العبدالرضا على عبور إصدارها للنور، والذي يعد باكورة إصدارات جمعية أدباء.
بعد ذلك، بدأ التعارف الودي بين الحضور، وتبادل التهاني، ثم ألقت معصومة العبدالرضا كلمة قدمت فيها الشكر والامتنان للجمعية لتبنيها طباعة كتابها الفضاء المكاني، ثم انتقل الحديث إلى أحمد السبيت ليقدم قراءة للكتاب.
ولخص القراءة في عدة نقاط، منها أهمية العنوان، حيث استهلت الباحثة بالمكان كعنصر أساس لا بد منه في العملية الروائية، بل هو من يدفع السرد إلى تجلياته الكبيرة وتخيلاته المبدعة، فبين بالتفصيل ما للمكان من اختلافات ظاهرة لا يعير لها بعض الروائيين اهتمامًا.
وأضاف: من خلال المراجع والمصادر التي اعتمدت عليها الباحثة أثبت أهمية المكان في تكوين عنصر الثقافة الاجتماعية والشخصية لعناصر الرواية، لذلك قسمت الباحثة كتابها إلى ثلاثة فصول مهمة، الأول ويبحث في المكان العام والخاص، والمكان المغلق والمفتوح، والمكان الواقعي والمتخيل.
وبيّن أن الثاني يبحث في التشكيل السردي، والتشكيل الوصفي، والتشكيل الحواري، فيما يبحث الفصل الثالث في الدلالات النفسية والاجتماعية والحضارية.
وبيّن أنه من خلال فصول الكتاب السابقة الغنية بالشواهد الدقيقة من الرواية، يتضح أن الباحثة أعطت المكان أهمية كبطل حقيقي في الرواية، وكيف أنه أصبح أيقونة شاهدة وسببًا على الأحداث الدرامية، مبينة أهميته كعنصر له الأسبقية على كثير من العناصر المهمة وأحد مقوّمات نجاح أي عمل روائي كان.