استشاري قلب يحذر: التدخين بعد الإفطار ”كارثة“.. والجلسة الواحدة للشيشة تعادل 100 سيجارة
كشف الدكتور خالد النمر، استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين، عن معاناة شريحة واسعة من المدخنين من الصداع الشديد خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، مرجعًا ذلك إلى التوقف المفاجئ عن التدخين وتناول القهوة.
وأوضح أن كلاً من النيكوتين والكافيين يسببان أعراضًا انسحابية تؤثر على الجسم عند الانقطاع عنهما.
وأضاف الدكتور النمر، أن شهر رمضان يمثل فرصة استثنائية للمدخنين للإقلاع عن هذه العادة الضارة، مستفيدين من فترة الصيام الطويلة التي تتجاوز 12 ساعة يوميًا، والتي تساعد الجسم على تقليل اعتماده على النيكوتين بشكل تدريجي.
وحذر استشاري أمراض القلب من بعض الممارسات الخاطئة التي يرتكبها بعض المدخنين عقب الإفطار مباشرة، حيث يلجأ البعض إلى إشعال سيجارة فور احتساء كوب من القهوة، مؤكدًا أن هذه العادة تزيد من جفاف الجسم ونقص السوائل، مما يعرضهم لمخاطر صحية.
ونصح بضرورة البدء بتناول السوائل لتعويض ما فقده الجسم خلال النهار، وتأجيل التدخين قدر الإمكان.
وتطرق الدكتور النمر إلى خطورة تدخين الشيشة بعد صلاة التراويح، مؤكدًا أنها أشد ضررًا من السجائر التقليدية.
واستشهد بدراسات صادرة عن منظمة الصحة العالمية، كشفت أن جلسة واحدة لتدخين ”المعسل“ تعادل استنشاق كمية نيكوتين توازي تدخين 100 سيجارة، مما يشكل خطرًا جسيمًا على صحة المدخنين.
وشدد النمر على أهمية استغلال الشهر الفضيل كمنعطف حاسم للتخلص من التدخين بشكل تدريجي. وقدم نصيحة عملية للمدخنين، تتمثل في تأخير موعد التدخين بعد الإفطار يومًا بعد يوم، بهدف الوصول إلى مرحلة الإقلاع النهائي عن هذه العادة المضرة بالصحة.
