آخر تحديث: 28 / 4 / 2025م - 7:22 م

استشاري كلى يحذر: صيام مرضى السكري قد يكون أخطر من صيام الحوامل

جهات الإخبارية

حذر الدكتور سعد الشهيب، الأستاذ واستشاري أمراض الكلى، من أن صيام شهر رمضان قد يحمل في طياته تأثيرات سلبية على وظائف الكلى لدى فئات معينة، مشددًا على أن الضرر المحتمل على مرضى الكلى المصابين بالسكري قد يكون أكبر من تأثيره على النساء الحوامل أو المرضعات.

وأشار الدكتور الشهيب إلى أن مرضى السكري من النوع الأول يواجهون تحديات كبيرة أثناء الصيام، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى احتمالية انخفاض مستوى السكر في الدم، لا سيما في فترة العصر.

وأكد أن هذا الانخفاض قد يشكل خطرًا صحيًا جسيمًا، ويفوق في تأثيره السلبي صيام الحوامل والمرضعات، على الرغم من أن هذه الفئة العمرية غالبًا ما تكون في سن الشباب.

وفي سياق متصل، أوضح الشهيب أن مرضى السكري من النوع الثاني الذين يعانون من قصور في وظائف الكلى معرّضون لمخاطر صحية أكبر، حيث يواجهون احتمال ارتفاع خطير في مستوى البوتاسيوم، إلى جانب انخفاض حاد في مستوى السكر، وهذا قد يؤثر سلبًا على وظائف الدماغ. وبناءً على هذه المخاطر، يعتبر صيام هذه الفئة أكثر خطورة مقارنة بالحوامل والمرضعات.

ولم يغفل الدكتور الشهيب عن الإشارة إلى أن معظم مرضى الكلى يعانون أيضًا من صعوبات في التحكم بضغط الدم. وأكد أنه في حال تجاوز ضغط الدم مستوى 160، فإنه يتوجب على المريض الإفطار على الفور لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية خطيرة قد تنجم عن ارتفاع الضغط.

وأكد الدكتور سعد الشهيب أن الغاية الأساسية من فريضة الصيام هي نيل الأجر والثواب من الله، وأنه في حال وجود أي مانع صحي، سواء كان مرضًا أو سفرًا، فإن الأجر يحتسب كاملاً للمسلم.

وشدد على أهمية أن يحافظ الإنسان على صحته، وألا يحمّل نفسه ما لا تطيق، مؤكدًا أن الحفاظ على الصحة من الضروريات التي يجب عدم إغفالها.