متى تعود أسواق الأسهم الخليجية للارتفاع؟ محلل مالي يرسم ملامح التعافي
توقع المحلل المالي، محمد العمران، أن تسلك أسواق الأسهم في منطقة الخليج مسارًا تصاعديًا تدريجيًا للتعافي من موجة الهبوط الأخيرة، إلا أنه أشار إلى أن هذه العودة قد تستغرق فترة زمنية طويلة تمتد لأشهر، وربما تصل إلى سنوات.
وعزا العمران هذا التباطؤ المتوقع إلى حالة الذعر والضغوط النفسية الكبيرة التي تخيم حاليًا على معنويات المستثمرين وتؤثر على قراراتهم.
وفي مداخلة تحليلية عبر قناة ”العربية“، تعقيبًا على التراجعات الحادة التي شهدتها الأسواق الخليجية، أوضح العمران أن أحد الأسباب الرئيسية لهذا الهبوط يكمن في تغير جذري طرأ على نظرة المستثمرين وتقييمهم للقيمة العادلة للأسهم حتى قبل جرس الافتتاح.
وأفاد بأن هذا التغير المفاجئ في التقييم أدى إلى تكوّن ما وصفه ب ”فجوة سعرية هابطة“ كبيرة عند بدء التعاملات، وهو ما أشاع شعورًا بوجود عمليات بيع جماعية وشيكة، مما فاقم من حالة عدم اليقين.
وأضاف المحلل المالي أن أي عمليات بيع أو شراء تُنفذ في ظل هذه الأجواء المشحونة بالتوتر سيكون لها تأثير مباشر وفوري على مستويات الأسعار، لكنه أكد أن تلك الفجوات الهابطة التي حدثت عند الافتتاح لعبت الدور الأكبر في توجيه حركة السوق بشكل حاد نحو الانخفاض خلال جلسة اليوم.
وشدد على أن حالة الذعر التي انتابت شريحة واسعة من المستثمرين دفعتهم نحو موجة من البيع العشوائي وغير المدروس.
ورغم إقراره بصعوبة التنبؤ الدقيق باتجاهات السوق في مثل هذه الظروف الاستثنائية، أكد العمران أن عودة الأسواق إلى مسارها الإيجابي الطبيعي هي في النهاية مسألة وقت.
وشدد على أن هذا التعافي المنشود يبقى مرهونًا بتحقق شرطين أساسيين، يتمثلان في ”اتضاح الرؤية“ المستقبلية لدى المتعاملين، و”عودة الثقة بشكل تدريجي“ ومتأنٍ إلى السوق.
ولم يستبعد العمران استمرار حالة التذبذب والعشوائية المصحوبة بالضغوط النفسية لعدة أسابيع أو حتى شهور مقبلة قبل أن تبدأ الأسواق في استعادة عافيتها بشكل ملموس.
