كيف تساهم الحملات الصحية في الوقاية من السكري والضغط وأمراض القلب؟

أكد الدكتور سالم إسلام، استشاري النساء والولادة المشارك في مدينة الملك سعود الطبية، أن الحملات الصحية المنظمة تلعب دوراً محورياً وحاسماً في رفع مستوى الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع.
وأشار إلى أنها تساهم بشكل فعال في نشر ثقافة الوقاية وتشجيع تبني أنماط حياة صحية، الأمر الذي يساعد في تجنب الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة المنتشرة.
وأوضح الدكتور إسلام أن تعزيز الوعي الصحي يتطلب جهوداً متواصلة لتوعية المواطنين والمقيمين بأهمية الالتزام بنظام غذائي متوازن، وتقليل استهلاك السكريات، والامتناع عن التدخين.
وشدد في هذا السياق على أهمية إجراء الفحوصات الطبية الدورية، بمعدل مرة واحدة كل ستة أشهر، مبيناً أن هذا الإجراء الوقائي يسهم بشكل كبير في الحماية من المضاعفات الخطيرة المرتبطة بأمراض مزمنة شائعة، كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب المختلفة.
ونوه الاستشاري بأهمية وضرورة تنفيذ حملات صحية بشكل مستمر ودوري، لضمان استدامة الأثر الإيجابي على صحة المجتمع.
وأشار إلى أن هذه الحملات يجب أن تتضمن برامج وقائية متخصصة للكشف المبكر عن الأمراض، مثل سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، إلى جانب تكثيف جهود التحصين وتوفير اللقاحات اللازمة للوقاية من الأمراض المعدية المختلفة، حمايةً للصحة العامة.
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور إسلام على أن تعزيز الصحة النفسية يعتبر جزءاً لا يتجزأ وعنصراً أساسياً ضمن منظومة الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة.
وأكد أن الاهتمام بالصحة النفسية لا يقتصر تأثيره على تحسين جودة حياة الأفراد فحسب، بل يمتد ليشمل تعزيز الصحة الجسدية أيضاً، موضحاً أن التركيز على هذا الجانب الحيوي يسهم بفاعلية في تقليل معدلات انتشار الأمراض، ويساعد في خلق بيئة صحية ووظيفية أكثر توازناً وإنتاجية، بالإضافة إلى دوره الملموس في خفض التكاليف الصحية العامة المرتبطة بعلاج الأمراض النفسية والجسدية على حد سواء.