ميتا توسّع نطاق ”حسابات المراهقين“ الآمنة لتشمل فيسبوك وماسنجر

أعلنت شركة ”ميتا“ عن خطوة هامة لتعزيز حماية المستخدمين اليافعين، وذلك بإطلاق ميزة ”حسابات المراهقين“ ”Teen Accounts“ عبر منصتي فيسبوك وماسنجر.
وتهدف هذه الميزة، التي ستُطرح أولاً في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا قبل التوسع عالميًا لاحقًا، إلى دمج المراهقين تلقائيًا في تجربة استخدام مزودة بإعدادات أمان افتراضية مصممة خصيصًا لحمايتهم من المحتوى غير المناسب والتفاعلات غير المرغوب فيها.
ويأتي هذا التوسع بعد أن كانت ”حسابات المراهقين“ قد طُرحت للمرة الأولى على منصة إنستغرام في سبتمبر الماضي، استجابةً لضغوط متزايدة من مشرّعين أميركيين دعوا شركات التواصل الاجتماعي إلى تكثيف جهودها لحماية المراهقين.
وبالتزامن مع إطلاقها على فيسبوك وماسنجر، كشفت ميتا أيضاً عن تطبيق تعزيزات إضافية لرفع مستوى الأمان لحسابات المراهقين الموجودة أصلاً على إنستغرام.
وبموجب النظام الجديد على فيسبوك وماسنجر، سيتم تلقائيًا تقييد حسابات المراهقين لعرض محتوى مناسب لأعمارهم، ومنع التواصل غير المرغوب فيه.
وأوضحت الشركة، في تصريح لموقع ”تك كرانش“ التقني، أن المراهقين لن يتلقوا رسائل إلا من الأشخاص الذين يتابعونهم بالفعل أو سبق لهم التواصل معهم.
كما ستُفرض قيود أخرى، حيث سيقتصر عرض القصص والرد عليها على الأصدقاء فقط، بينما ستكون ميزات الإشارة ”Tags“ والتعليقات محصورة بالأصدقاء أو المتابعين.
وتجدر الإشارة إلى أن تغيير أي من هذه الإعدادات الافتراضية يتطلب موافقة الوالدين لمن هم دون السادسة عشرة من العمر.
وتشمل الإجراءات الوقائية الأخرى تذكيرات تلقائية للمراهقين بمغادرة التطبيق بعد استخدامه لمدة ساعة يوميًا، بالإضافة إلى تفعيل ”الوضع الهادئ“ ”Quiet Mode“ بشكل تلقائي خلال ساعات الليل، بهدف تشجيعهم على أخذ استراحات من الشاشات.
وعلى صعيد إنستغرام، أضافت ميتا قيودًا جديدة تتطلب الآن حصول المراهقين دون سن 16 عامًا على إذن من الوالدين قبل السماح لهم بالبث المباشر.
وبالمثل، أصبح تعطيل خاصية تشويش الصور التي قد تحتوي على عري في الرسائل المباشرة يتطلب موافقة الأهل أيضًا.
وتُعد هذه الخطوات جزءًا من استراتيجية ميتا الأوسع للتعامل مع المخاوف المتصاعدة بشأن تأثير منصات التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للمراهقين، وهي مخاوف رددها الجراح العام الأميركي ودفعت عددًا من الولايات الأميركية إلى البدء فعليًا في تقييد استخدام المراهقين للتطبيقات دون إذن الوالدين.
وأشارت ميتا إلى النجاح المبدئي للمبادرة على إنستغرام، حيث تم نقل 54 مليون مراهق إلى نظام حسابات المراهقين، وأظهرت البيانات أن 97% من المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 عامًا قد أبقوا على إعدادات الحماية المدمجة مفعلة.
وتدعم هذه الجهود دراسة حديثة أجرتها مؤسسة ”إبسوس“ لصالح ميتا، كشفت أن 94% من أولياء الأمور يرون أن حسابات المراهقين مفيدة، بينما يعتقد 85% أنها تساهم في ضمان تجربة إيجابية وآمنة لأبنائهم على إنستغرام.