توصية زراعية بتسميد النخيل بكبريتات البوتاسيوم لتعزيز النمو وجودة الثمار

شددت مديرية الإرشاد الزراعي على الأهمية القصوى لعنصر البوتاسيوم في دعم نمو أشجار النخيل وتحقيق إنتاجية عالية ومستدامة، مؤكدةً على دوره المحوري في تقوية الجذور وتحسين الخصائص النوعية للثمار، بالإضافة إلى تعزيز قدرة النخلة على مقاومة الأمراض المختلفة والتكيف مع الظروف البيئية الصعبة.
وفي إرشادات موجهة للمزارعين، أوضحت المديرية أن الاهتمام بتوفير عنصر البوتاسيوم للنخيل بشكل كافٍ ومنتظم ينعكس إيجاباً على عدة جوانب حيوية.
وأشارت إلى أن هذا العنصر يسهم بفاعلية في زيادة نسبة عقد الثمار، وتحسين محتوى التمر من المواد السكرية، وتسريع وتيرة النضج، كما يعزز اللون الجذاب للثمرة ويقلل من احتمالية تقشرها.
وأضافت أن البوتاسيوم يلعب دوراً هاماً أيضاً في رفع مستوى مقاومة النخلة للإجهاد الناتج عن نقص المياه ”العطش“ وللإصابة بالعديد من الأمراض.
وبناءً على هذه الأهمية، أوصت الجهات المختصة في المديرية بضرورة إدراج تسميد البوتاسيوم ضمن برامج العناية بالنخيل، محددةً استخدام سماد ”كبريتات البوتاسيوم“ كمصدر مفضل لهذا العنصر.
وقدرت التوصية الفنية المعدل السنوي المطلوب للنخلة الواحدة بحوالي 2,5 كيلوغرام من هذا السماد.
ولضمان تحقيق أقصى درجات الاستفادة من السماد المضاف وتلبية احتياجات النخلة المتغيرة خلال موسم النمو، نصحت المديرية بتقسيم هذه الكمية السنوية الإجمالية ”2,5 كجم“ وتوزيعها على ثلاث دفعات محددة.
وتبدأ الدفعة الأولى بإضافة 750 جرامًا من سماد كبريتات البوتاسيوم لكل نخلة في بداية فصل الربيع. تليها الدفعة الثانية، بنفس المقدار ”750 جرامًا“، بعد مرور شهر ونصف تقريبًا على موعد الدفعة الأولى.
أما الدفعة الثالثة والأخيرة، فتكون بكمية 1000 جرام ”أي 1 كيلوجرام“، وتضاف بعد حوالي شهر ونصف من موعد الدفعة الثانية.
واختتمت مديرية الإرشاد الزراعي تأكيدها على أن الالتزام الدقيق بهذه الكميات المحددة والمواعيد الموصى بها لتوزيع دفعات التسميد البوتاسي يعتبر عاملاً أساسياً في الوصول إلى إنتاجية مرتفعة ومحصول تمور يتمتع بمواصفات جودة عالية.
وجددت دعوتها للمزارعين إلى ضرورة الأخذ بالتوصيات الفنية الصادرة عن الجهات الإرشادية المتخصصة لتحقيق الاستفادة المثلى من عمليات التسميد وضمان صحة وقوة أشجار النخيل.