خبيرة مالية توضح التقسيم الأمثل لميزانية الأسرة وتحذر من فخ المقارنات

قدمت المختصة في رفع الوعي بالثقافة المالية، الأستاذة فاطمة آل يارشي، رؤيتها حول الطريقة المثلى لإدارة وتقسيم ميزانية المنزل، مشددة على أن التخطيط المالي المدروس والواعي هو السبيل الأنجع للحد من الضغوط المالية التي تواجه العديد من الأسر.
وأشارت آل يارشي، في مداخلة لها عبر برنامج ”الراصد“ على شاشة قناة الإخبارية، إلى أن أحد النماذج الفعالة لتقسيم الميزانية يعتمد على نسب مئوية محددة.
وأوضحت أنه يُفضل تخصيص نسبة 50% من إجمالي دخل الأسرة الشهري لتغطية المصروفات الأساسية والضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها. بينما يمكن توجيه نسبة 30% للإنفاق على الكماليات والرغبات التي تحسن جودة الحياة ولكنها ليست ضرورية.
وأكدت على أهمية تخصيص نسبة 10% من الدخل للادخار بشكل منتظم، كخطوة أساسية لبناء مستقبل مالي آمن وتحقيق الأهداف طويلة الأجل.
وفي سياق متصل، حذرت آل يارشي بشدة من الانسياق وراء مجاراة الآخرين في أنماط الإنفاق ومحاولة تقليدهم، خاصة إذا كان مستوى إنفاقهم لا يتوافق مع القدرة المالية ودخل الأسرة الفعلي.
وشددت على أن هذه المقارنات الاجتماعية في مجال الاستهلاك قد تكون سبباً رئيسياً في انهيار الميزانية الشخصية أو الأسرية وتراكم الديون بشكل خطير.
وأضافت المختصة في الشأن المالي أن عملية إعداد الميزانية وتخطيطها يجب أن تتم بناءً على خطة واضحة ومدروسة تمتد لعدة شهور قادمة، ولا تقتصر على شهر واحد.
وأكدت على ضرورة ترتيب الأولويات المالية للأسرة بشكل دقيق وتحديد كافة أوجه النفقات المتوقعة، وذلك لتجنب تراكم الأعباء المالية غير المتوقعة وضمان السيطرة على التدفقات النقدية بفعالية.