آخر تحديث: 26 / 4 / 2025م - 2:28 م

ممارسات روحية

أبرار المزعل *

النمو والارتقاء بالذات مطلب إنساني للتطور الروحي.

قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ، من تميز خلق الإنسان أنه مكرم بالعقل وهو في تطور مستمر منذ بداية خلق البشر.

تتكامل العقول على مدى عقود من الزمن بتراكم المعرفة الإنسانية وتشكل شكل من ارتقاء الإنسان، فقد مر العقل البشري بتغيرات وتطورات عديدة خلال عمر الكون وتواجد الإنسان على الأرض.

التغير سنة الحياة، واختيار التطور والنمو هو أفضل أشكال التغيير بدلاً من التدهور والتراجع.

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان مخير، لعله يحسن الاختيار لما فيه تزكية النفس والتطور الروحي.

تلك الروح التي تعبر عن الحياة بداخل هذا الجسد المادي تتوق لكل ما يريحها، يغذيها وينميها فتنعم بحالة من الهدوء والسكينة، والسلام الداخلي بلا تهديدات أو ضغوط، فتسكن من خلال تطورها وازدياد اتصالها بالخالق العظيم.

تعد الممارسات الروحية محطات للنمو والسكينة لتلك الروح المكرمة، جميعنا بحاجة لمثل هذه المحطات الغنية الآمنة.

إن كنت تمر بضغوط حياتية، أو تبحث عن الهدوء، السلام أو التطور الذاتي، أو لو كنت تمر بفترة تعافي من مرض أو حزن أو ألم الفقد مثلاً.

وكذلك لو كنت تمر بتحديات الحياة، الصحية أو المادية أو العلاقات والمجتمع، أو تحديات مهنية.

أو ببساطة لو كنت تطمح لصحة ذهنية ونفسية أفضل أو تنشد الإبداع فأنت بحاجة لتجربة الممارسات الروحية وإضافتها لجدول حياتك.

الصلاة والدعاء من أهم الوسائل والنعم علينا لتنمية أرواحنا.

التأمل واليوغا من الممارسات الروحية العميقة التي تزيد الهدوء والتركيز والصفاء الذهني.

ترتيل القرآن كذلك لأن للصوت ترددات شفائية عجيبة للإنسان ناهيك عن بركة الكلام الإلهي.

العطاء الخدمة والتعاطف مع الغير أيضا يطور الروح.

أو جرب الاتصال بالطبيعة بنية الراحة للروح، بالحضور الكامل مع الطبيعة.

ويعد الوعي والحضور أي التركيز عند ممارسة النشاطات نوعا من الممارسات الروحية.

احرص على تجربة بعض من المقترحات السابقة واستمتع بالسكون لوهلة، لتسعد الروح وتعيد تجديد الطاقة للإقبال على الحياة.

أخصائية علاج طبيعي
كاتبة و مدربة في تطوير الذات