كيف تحمي بساتين الحمضيات من الأمراض الفطرية؟.. الإرشاد الزراعي يوضح

أكد الدكتور محمد حسين، من الإدارة العامة للإرشاد الزراعي، على الدور المحوري للعمليات الوقائية في حماية بساتين الحمضيات من الإصابة بالأمراض الفطرية.
وأوضح مجموعة من الإجراءات الأساسية التي ينبغي على المزارعين اتباعها لضمان صحة وسلامة أشجارهم.
وشدد الدكتور حسين على أن الحفاظ على نظافة محيط الشجرة يمثل خط الدفاع الأول، موصيًا بضرورة إزالة جميع الأوراق والثمار المتساقطة بشكل مستمر، بالإضافة إلى التخلص الفوري من الحشائش التي تنمو في حوض الشجرة وحولها، لما لها من دور في توفير بيئة مناسبة لنمو الفطريات.
وفي سياق متصل، أوضح الخبير الزراعي أهمية إنشاء ما يعرف بـ ”الحوض الجاف“ حول جذع شجرة الحمضيات مباشرة.
وبيّن أن هذا الإجراء الوقائي يتطلب تصميم حوض يتراوح قطره بين 50 و 75 سنتيمترًا، وبعرض يتراوح بين 25 و 30 سنتيمترًا، مؤكدًا على أهمية الالتزام بهذه الأبعاد لتحقيق الفعالية المطلوبة.
وأشار الدكتور حسين إلى أن الهدف الجوهري من إقامة هذا الحوض الجاف هو منع مياه الري من الوصول المباشر وملامسة جذع الشجرة الرئيسي.
وفسر أن تجمع المياه في هذه المنطقة الحساسة يمكن أن يؤدي بشكل مباشر إلى إصابة الجذع بمرض التصمغ، فضلاً عن تهيئة الظروف لانتشار العديد من الأمراض الفطرية الأخرى التي تزدهر في البيئات الرطبة.
وأضاف أنه لضمان نجاح هذه التقنية، من الضروري أن يكون مستوى سطح التربة داخل حدود الحوض الجاف متساويًا تمامًا مع مستوى سطح التربة خارجه.
ونصح المزارعين بضرورة تبني ممارسة إنشاء الأحواض الجافة كجزء أساسي من برنامج العناية بأشجار الحمضيات، وذلك للحفاظ على صحتها العامة وحمايتها بشكل استباقي من الأمراض التي قد تهدد إنتاجيتها ونموها.