آخر تحديث: 27 / 4 / 2025م - 12:07 ص

استشاري يحسم الجدل: لا وجود لـ ”أرز بلاستيكي“.. والمقاطع المتداولة ”مضللة“

جهات الإخبارية

فنّد استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية وهندستها، الدكتور محمد المحروس، بشكل قاطع، الادعاءات المتداولة عبر مقاطع فيديو تزعم وجود أرز مصنوع من البلاستيك، مؤكداً أن هذه المقاطع مضللة وتشوه الحقيقة، ولا تستند إلى أي أساس علمي صحيح.

وأوضح الدكتور المحروس، أن فكرة إنتاج أرز من البلاستيك تعتبر غير منطقية من الناحية الاقتصادية البحتة، مشيراً إلى أن تكلفة زراعة وإنتاج الأرز الطبيعي تبقى أقل بكثير من تكاليف تصنيع منتج بديل من مادة البلاستيك.

وأضاف أن الجهات الرقابية المعتمدة في مختلف الدول تمتلك القدرات الفنية والمختبرات المتطورة التي تمكنها بسهولة من اكتشاف وجود أي مواد غير طبيعية أو دخيلة في المنتجات الغذائية، في حال وجود مثل هذه المحاولات.

وأشار الاستشاري إلى أنه حتى لو تم تجاوز المنطق الاقتصادي وافتراض وجود مثل هذا الأرز المصنع، فإن المستهلك العادي يمكنه تمييزه داخل المنزل أثناء عملية الطهي.

وأوضح أن خصائص الأرز البلاستيكي المفترضة، مثل عدم امتصاص الماء بنفس درجة الأرز الطبيعي، أو الاختلاف الجذري في الملمس والسلوك أثناء التعرض للحرارة، ستكون واضحة، مؤكداً عدم ثبوت مثل هذه الملاحظات في أي حالة واقعية تم التحقق منها.

ولفت الدكتور المحروس الانتباه إلى أن بعض أصناف الأرز الطبيعية قد تظهر اختلافات في الشكل أو طريقة الطهي، مستشهداً بالأرز عالي النشاء كمثال، مؤكداً أن هذه مجرد اختلافات طبيعية بين الأصناف ولا علاقة لها بكون الأرز مصنعاً من البلاستيك.

وبيّن أن هذه الخصائص المتنوعة، سواء في المظهر أو متطلبات الطهي، هي جزء من التنوع الطبيعي للمحصول.

وفيما يتعلق بملاحظة وجود بعض الشوائب البلاستيكية الدقيقة أحياناً في عبوات الأرز، خصوصاً تلك الواردة من جهات إغاثية أو التي تمت إعادة تعبئتها، أكد المحروس أن هذه تعتبر ”شوائب غير مقصودة“ قد تحدث عرضياً خلال مراحل التعبئة، أو الشحن، أو التصدير، ولا تمثل تلاعباً متعمداً في تركيبة المنتج نفسه.

واختتم الدكتور المحروس حديثه بالتأكيد مجدداً على أن الأرز المتوفر في الأسواق هو منتج طبيعي في مجمله، داعياً إلى عدم الانسياق وراء الشائعات التي تفتقر إلى المصداقية والأدلة العلمية، والتي يبدو أن الغرض منها إثارة القلق والبلبلة لدى المستهلكين.