حقيقة الثعلبة: اضطراب مناعي لا عدوى فيه.. وخبير يحذر من تجاهل علاماتها

نفى الدكتور محمد منشي، استشاري الأمراض الجلدية، بشكل قاطع المخاوف الشائعة بشأن انتقال مرض ”الثعلبة“ الجلدي عن طريق العدوى، مؤكداً أن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً.
وأوضح الدكتور منشي أن الثعلبة هي في جوهرها اضطراب مناعي ذاتي، حيث يهاجم جهاز المناعة في الجسم بصيلات الشعر عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تساقط الشعر، وليست حالة ناتجة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية يمكن أن تنتقل من شخص لآخر.
وأشار الاستشاري إلى أن طبيعة المرض المناعية تعني أنه لا يمكن انتقاله عبر استخدام الأدوات الشخصية المشتركة، مثل الأمشاط أو المناشف، أو حتى من خلال أدوات الحلاقة في الصالونات، وهو ما يبدد الكثير من القلق والمفاهيم المغلوطة المحيطة بهذا الاضطراب الجلدي.
وفي سياق متصل، لفت الدكتور منشي إلى أن بعض العوامل الخارجية قد تساهم في تحفيز أو زيادة احتمالية الإصابة بالثعلبة، مستشهداً بنتائج بعض الدراسات التي ربطت بين نقص مستويات معينة من الفيتامينات في الجسم وظهور المرض.
وذكر أن نقص فيتامينات مثل فيتامين ”د“ وفيتامين ”ج“ وفيتامين ”ه“ قد يكون له تأثير في هذا الصدد، مبيناً أن الاهتمام بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على هذه الفيتامينات، بعد استشارة طبية، قد يساعد في تخفيف الأعراض والمساهمة في الحفاظ على صحة الشعر بشكل عام.
وشدد الدكتور منشي على أهمية الوعي واليقظة تجاه أي علامات غير طبيعية لتساقط الشعر، خصوصاً لدى فئة الأطفال الذين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة.
ونصح بضرورة المبادرة باستشارة الطبيب المختص في الأمراض الجلدية فور ملاحظة ظهور بقع دائرية أو بيضاوية خالية من الشعر في فروة الرأس أو أي منطقة أخرى من الجسم.
وأكد أن التشخيص المبكر لا يقتصر على أهميته في بدء العلاج المناسب للثعلبة نفسها، بل يمتد إلى كونه قد يكشف عن وجود أمراض مناعية أخرى قد تكون مصاحبة للحالة، مثل مرض السكري من النوع الأول أو بعض أمراض واضطرابات الغدة الدرقية، مما يجعل الفحص الطبي الشامل خطوة ضرورية وحيوية.