هل تؤثر تشوهات الحيوانات المنوية على صحة الجنين؟ الدكتورة النمر تجيب

أوضحت استشارية أمراض النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، أن وجود نسبة مرتفعة من التشوهات في تحليل السائل المنوي لدى الرجل يمكن أن يكون أحد العوامل المساهمة في تأخر حدوث الحمل، مؤكدة في الوقت ذاته أن هذا الأمر لا يرتبط بالتسبب في حدوث تشوهات خلقية لدى الجنين.
جاء هذا التوضيح في إطار سعيها لتصحيح بعض المفاهيم الشائعة وتقديم معلومات طبية دقيقة للأزواج الذين يواجهون صعوبات في الإنجاب.
وفي تفاصيل المعايير الطبية لتقييم تحليل السائل المنوي، بينت الدكتورة النمر أن التحليل يُعتبر ضمن المعدلات الطبيعية إذا تجاوز العدد الإجمالي للحيوانات المنوية حاجز ال 39 مليونًا في العينة الكاملة.
وأضافت أن نسبة الحيوانات المنوية ذات الحركة الفعالة يجب أن تزيد عن 42 بالمئة، بينما ينبغي أن تكون نسبة الأشكال المشوهة أو غير الطبيعية للحيوانات المنوية أقل من 96 بالمئة حتى يُصنف التحليل بأنه طبيعي من هذه الناحية.
وأكدت الاستشارية مجددًا على أن ارتفاع نسبة التشوهات في الحيوانات المنوية عن المعدل الطبيعي قد يؤدي بالفعل إلى إضعاف فرص حدوث الحمل بشكل طبيعي، نظرًا لتأثير ذلك على قدرة الحيوانات المنوية على الحركة والوصول إلى البويضة وتخصيبها.
ومع ذلك، شددت على عدم وجود رابط علمي مباشر ومثبت بين وجود هذه التشوهات المورفولوجية ”الشكلية“ في الحيوانات المنوية وبين احتمالية ولادة طفل يعاني من تشوهات خلقية.
وأكدت على أهمية اللجوء إلى الفحص الطبي المبكر وإجراء التقييمات المتخصصة والدقيقة لدى الأطباء المختصين في حالات تأخر الإنجاب.
وأشارت إلى أن ذلك يساعد في تحديد الأسباب الكامنة وراء التأخر بدقة، سواء كانت متعلقة بالرجل أو المرأة أو كليهما، ومن ثم وضع الخطة العلاجية المناسبة لكل حالة على حدة.