آخر تحديث: 27 / 4 / 2025م - 12:07 ص

كيف تؤثر الشائعات على صحتك النفسية والاجتماعية وقراراتك اليومية؟.. أخصائية نفسية تجيب

جهات الإخبارية

أكدت الأخصائية النفسية مريم الكسر أن الشائعات تمثل معلومات غير مؤكدة تجد بيئة خصبة للانتشار في ظل غياب البيانات الرسمية الصادرة عن مصادر موثوقة، مشيرة إلى أن تفشيها يتزايد بشكل خاص في أوقات الأزمات والكوارث.

وأوضحت أن الهدف الأساسي من ترويج الشائعات غالبًا ما يكون إثارة مشاعر الأفراد وتغييب الحقائق الموضوعية، الأمر الذي قد يلحق ضررًا نفسيًا بالأشخاص، لا سيما ضمن بيئات العمل أو في الأوساط الاجتماعية المختلفة.

وأضافت الكسر أن هناك عوامل نفسية واجتماعية متضافرة تسهم في سرعة تداول الشائعات؛ فمن الناحية النفسية، يلعب الخوف من المجهول دورًا هامًا، بالإضافة إلى رغبة الأفراد الفطرية في البحث عن تفسيرات قد تبدو مطمئنة للأحداث الغامضة.

وعلى الصعيد الاجتماعي، أشارت إلى أن الثقة المفرطة في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، وسهولة النشر وإعادة التوجيه عبرها، تعمل كمحفز لانتشار الأخبار والمعلومات غير المتحقق منها بسرعة فائقة بين قطاعات واسعة من الجمهور.

ونبهت الأخصائية النفسية إلى الآثار السلبية المتعددة التي يمكن أن تخلفها الشائعات على الأفراد والمجتمع. فعلى المستوى النفسي، قد تؤدي إلى حالة من القلق المستمر وفقدان الثقة سواء في الأشخاص المحيطين أو في المؤسسات الرسمية.

أما اجتماعيًا، فقد تتسبب الشائعات في العزلة الاجتماعية نتيجة التوترات التي تخلقها، أو قد تدفع الأفراد لاتخاذ قرارات حياتية خاطئة بناءً على معلومات مغلوطة وغير دقيقة.

ولم يقتصر التحذير على الجوانب النفسية والاجتماعية، حيث أشارت الكسر أيضًا إلى أن التأثير السلبي للشائعات قد يمتد ليطال صحة الأفراد الجسدية، لافتة إلى أنها قد تكون سببًا في حدوث اضطرابات ملحوظة في النوم وأنماط الشهية لدى الأشخاص الذين يتعرضون لها أو يتأثرون بها بشكل مستمر.