أخصائي: نسبة العضلات الصحية 40-50% من الوزن ونقصها يعيق الحركة

أكد أخصائي الصحة الرياضية، أسيد يماني، على الدور الحيوي للكتلة العضلية في صحة الإنسان وقدرته على أداء مهامه اليومية، مشيراً إلى أن المعدل الصحي لنسبة العضلات في الجسم يجب أن يتراوح في العادة بين 40% إلى 50% من إجمالي وزن الجسم.
وحذر يماني من أن انخفاض هذه النسبة بشكل ملحوظ عن هذا المعدل قد يكون مؤشراً على وجود خلل عضلي محتمل يستدعي التقييم والاستشارة الطبية.
وأوضح يماني أنه على الرغم من وجود اختلافات فردية طبيعية، إلا أن الدراسات العلمية تشير إلى أن غالبية الأشخاص الذين يتمتعون بنسبة عضلات ضمن نطاق 40% إلى 50% يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام وقدرة وظيفية أفضل.
ونبه إلى أن نقص الكتلة العضلية عن هذا المستوى قد يؤدي إلى مشاكل صحية ملموسة، لا سيما تلك المتعلقة بالقدرة على الحركة الطبيعية بكفاءة، مثل المشي السليم أو القدرة على رفع الأغراض دون صعوبة بالغة.
وأضاف الأخصائي أن تأثير نقص العضلات لا يقتصر على الحركات الكبرى، بل يمكن أن يمتد ليؤثر بشكل كبير على سهولة القيام بالأنشطة اليومية التي قد تبدو بسيطة للبعض، مثل حمل الأغراض من السيارة، أو الوصول بسهولة إلى الرفوف العلوية في المنزل، أو حتى التنقل وصعود السلالم دون الشعور بالإرهاق السريع.
واعتبر أن الصعوبة في أداء هذه المهام قد تشير إلى ضعف في الأداء العضلي العام.
وحث يماني في ختام حديثه على ضرورة زيادة الوعي بأهمية العضلات الوظيفية في حياة الإنسان اليومية، منتقداً المفهوم الشائع لدى البعض الذي يربط بناء العضلات وتقويتها فقط بتحسين المظهر الجسدي والشكل الخارجي.
وشدد على أن الأهمية الرئيسية للعضلات تكمن في دورها الأساسي كداعم وممكن للحركة الطبيعية للجسم، والحفاظ على استقلالية الفرد وقدرته على خدمة نفسه وممارسة حياته بنشاط وحيوية.