مختص يحذر: ”علاج الاستراحات“ خطر يهدد سلامة المرضى ويسبب كسوراً
أطلق رئيس الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي، الدكتور عبد الفتاح القحطاني، تحذيراً شديد اللهجة من خطورة الانسياق وراء ما يُعرف بـ ”علاج الاستراحات“، مؤكداً أن هذه الممارسات العلاجية غير العلمية وغير المرخصة قد تلحق أضراراً بالغة بالمرضى تصل إلى حد الإصابات الجسيمة.
وأوضح الدكتور القحطاني،، أن التعامل مع الحالات الصحية، وخصوصاً ما يتعلق بفقرات الظهر وعمليات ”فكها“ كما يشاع، يتطلب مهارات طبية متخصصة ودراية علمية دقيقة، ولا ينبغي أن تُجرى إلا بواسطة أخصائيي علاج طبيعي مؤهلين وفي بيئات طبية مجهزة.
وأشار إلى أنه حتى كمتخصص، فإنه يتحاشى القيام بمثل هذه الإجراءات بشكل عشوائي، ويرفض استقبال المرضى في أماكن غير مهيأة وغير مرخصة مثل الاستراحات، نظراً للمخاطر العالية المحتملة.
وأضاف رئيس الجمعية أن اللجوء إلى أشخاص غير مؤهلين لممارسة هذه الإجراءات الحساسة في مواقع غير مناسبة يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، كالإصابة بكسور في الأضلاع أو حتى في الفقرات نفسها، مما يفاقم الحالة الصحية للمريض بدلاً من تحسينها.
ولفت الانتباه إلى أن العيادات الطبية والمراكز المتخصصة تستقبل بالفعل حالات عديدة لأشخاص تعرضوا لمضاعفات وتدهور في حالتهم الصحية بعد خضوعهم لمثل هذه العلاجات غير النظامية.
وشدد الدكتور القحطاني في ختام حديثه على ضرورة تكثيف حملات التوعية المجتمعية لتعريف الجمهور بمخاطر اللجوء إلى غير المختصين في المجال الطبي.
ودعا إلى الاعتماد الكلي على الجهات والمرافق الطبية المرخصة والمعتمدة لضمان الحصول على تشخيص سليم وعلاج آمن وفعال، بما يحفظ سلامة المرضى ويجنبهم مخاطر صحية لا تُحمد عقباها.
