آخر تحديث: 26 / 4 / 2025م - 8:07 م

”لا تنتظروا الخاطب“.. تنويع وسائل الزواج التقليدي تثير جدلاً واسعاً على منصة ”X“

جهات الإخبارية انتصار آل تريك - القطيف

عاد موضوع طرق الزواج التقليدي وتحدياتها في ظل التحولات الاجتماعية والثقافية المعاصرة ليحتل واجهة النقاش مجدداً على منصة X ”تويتر سابقًا“، وذلك في أعقاب تغريدة أثارت تفاعلاً واسعاً للدكتور أسامة الجامع، المتخصص في الإرشاد الأسري.

وكان الدكتور الجامع قد دعا في تغريدته إلى تبني أساليب أكثر proactive في البحث عن شريك الحياة، مقترحاً ألا يقتصر الأمر على انتظار الشاب الصالح ليتقدم لخطبة الفتاة، بل أن يبادر الأب أو الأخ بالبحث عنه.

وأشار إلى أهمية دور الزملاء والزميلات في اقتراح زيجات مناسبة لأشقائهم وشقيقاتهم، أو حتى المبادرة بالتقدم للزميلة الصالحة.

وشدد على أن ”الوسائل التقليدية لم تعد كافية ولابد من تنويعها“، مؤكداً أن المشكلة ليست في سلامة الاختيار بحد ذاتها، بل في ”تحجير الوسائل“ أو الاقتصار على طريقة واحدة للزواج.

وسرعان ما أثارت هذه الدعوة انقساماً واضحاً في آراء مستخدمي المنصة، حيث تراوحت الردود بين التأييد الذي يرى في هذه المبادرات غير التقليدية وسيلة للحفاظ على القيم واختيار الأصلح ضمن الأعراف، وبين المعارضة التي تعتبرها تقييداً لحرية الشاب والفتاة في الاختيار، وتكريساً لمفاهيم قديمة قد لا تتناسب مع العصر الحالي.

ومن بين المؤيدين، أثنى المستخدم صالح أحمد على طرح الدكتور الجامع، مستشهداً بنموذج السيدة خديجة رضي الله عنها ومبادرتها الكريمة للزواج من النبي محمد ﷺ، معتبراً أنه لا مانع شرعي أو اجتماعي يمنع المرأة المتميزة من التقدم للشخص المتميز، وإن كان الشكل التقليدي لا يزال هو السائد.

فيما أبدى المستخدم ”راشد محمد“ تأييده مع بعض التحفظ، مقترحاً أن يتم الأمر بتلميح أو عبر طرف ثالث بدلاً من العرض المباشر، نظراً لأن بعض الشباب قد لا يمتلكون الوعي الكافي لتقبل مثل هذه المبادرة.

على الجانب الآخر، رأى المستخدم سعيد آل عايض أن الشاب الصالح غالباً ما يرفض فكرة أن يتم اختياره بدلاً من أن يكون هو المبادر بالاختيار.

وأعرب المستخدم ”محمد“ عن تخوفه من أن يعاير الزوج زوجته مستقبلاً بأن أهلها هم من بحثوا له عنها، مما قد يوحي بأنها لم تكن مرغوبة أو أن أهلها أرادوا الخلاص منها.

وشاركت المستخدمة ”AlMAHA“ تجربة سلبية شخصية، محذرة من الآباء الذين يعرضون بناتهم للزواج بشكل مبالغ فيه، معتبرة أن ذلك قد يخفي عيوباً أخرى.

وذهبت بعض الآراء إلى اتجاهات أخرى؛ حيث قلل المستخدم ”Abdulmalek“ من أهمية الزواج كضرورة حتمية للمرأة، معتبراً إياه ”نصيباً مقدراً“، وناصحاً الفتيات بالتركيز على الدراسة والإنجاز، مشيراً إلى ندرة الشباب الصالحين وارتفاع نسب الطلاق.

بينما اقترحت المستخدمة ”باحثة عن الحياة“ حلاً تنظيمياً يتمثل في تقنين فارق السن بين الزوجين قانونياً ”بحد أقصى 5-7 سنوات“ لردم الفجوة العمرية وتقليل المشاكل المرتبطة بها.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ريحان
[ القطيف ]: 18 / 4 / 2025م - 1:43 ص
من المؤيدن لان مو عيب اختيار الزوج ادا كان فيه نصيب ويفترض تتغير نظرة المجتمع