آخر تحديث: 26 / 4 / 2025م - 8:44 م

كيف يمكن لمزارعي الورد الطائفي زيادة أرباحهم؟ ”الإرشاد الزراعي“ يجيب

جهات الإخبارية

أكدت إدارة الإرشاد الزراعي أن استغلال محصول الورد الطائفي في استخلاص الزيوت العطرية عن طريق التقطير بالماء يمثل أحد المشاريع الزراعية الواعدة والناجحة.

وأشارت إلى أن هذه العملية تسهم بفاعلية في رفع القيمة المضافة للمحصول وتعزيز المردود المالي للمزارعين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة العاملة في هذا القطاع.

وأوضحت الإدارة تفاصيل عملية التقطير المائي، مبينة أنها تبدأ بمزج زهور الورد المقطوفة حديثًا مع كمية محددة من الماء داخل قدر مخصص للغليان، مع الالتزام بنسبة دقيقة تقدر بجزء واحد من الزهور لكل خمسة أجزاء من الماء.

ويتم تسخين هذا المزيج ليصل إلى درجة الغليان، مما ينتج عنه تصاعد بخار الماء مشبعًا بالزيت العطري للورد. وفي المرحلة التالية، يوجه البخار ليمر عبر مكثف يعمل بالتبريد، حيث يتكثف البخار عائدًا إلى حالته السائلة ليتم تجميعه في وعاء استقبال خاص، وفي هذا الوعاء ينفصل الزيت العطري تلقائيًا عن الماء المقطر، مكونًا طبقة علوية مميزة.

وفي إطار تعظيم الاستفادة من كافة أجزاء المحصول، قدمت إدارة الإرشاد الزراعي توصية مهمة تتعلق بتجفيف بتلات الورد، مؤكدة على ضرورة إجراء هذه العملية في أماكن محمية من أشعة الشمس المباشرة ومن التيارات الهوائية القوية.

وعللت الإدارة هذه النصيحة بأنها تهدف إلى الحفاظ على اللون الطبيعي الجذاب للبتلات، بالإضافة إلى المحافظة على نسبة الزيت العطري الموجودة بداخلها من التبخر أو التلف.

وبينت الإدارة أنه بعد الانتهاء من عملية التجفيف بشكل سليم، يمكن تعبئة هذه البتلات المجففة في عبوات خاصة ومحكمة الإغلاق، لتصبح جاهزة للاستخدام لاحقًا في مجالات متنوعة، مثل صناعة المشروبات الفورية بنكهة الورد أو استخدامها كمنكه طبيعي لإضفاء رائحة ومذاق مميزين على الأطعمة المختلفة والحلويات.

وأشارت إلى أن هذا التنويع في استخدامات المنتج يفتح آفاقًا اقتصادية جديدة ويزيد من العائد المادي للمحصول.

واختتمت إدارة الإرشاد الزراعي بتوجيه دعوة للمزارعين وأصحاب المشروعات الصغيرة في المناطق التي تشتهر بزراعة الورد الطائفي، لحثتهم فيها على تبني وتطبيق هذه الأساليب التصنيعية، سواء التقطير لاستخلاص الزيت أو التجفيف للبتلات، لما لهذه العمليات من دور محوري ومهم في تطوير المشاريع الريفية ودعم الاقتصاد المحلي بشكل مستدام.