آخر تحديث: 26 / 4 / 2025م - 8:07 م

لأول مرة بالمملكة.. ”سلامة المرضى“ يطلق إطاراً وطنياً شاملاً لتعزيز جودة الرعاية

جهات الإخبارية

أطلق المركز السعودي لسلامة المرضى، ”معايير سلامة المرضى“، التي تُعد أول إطار وطني شامل من نوعه على مستوى المملكة العربية السعودية.

ويهدف هذا الإطلاق النوعي إلى الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة، وتعزيز مفاهيم وممارسات سلامة المرضى وتطبيقها بفاعلية في مختلف المنشآت الصحية بالمملكة.

وأوضح المركز أن عملية تطوير هذه المعايير استندت إلى أفضل الممارسات العالمية المعتمدة والتجارب الوطنية الرائدة في هذا المجال.

وتغطي المعايير عشرة مجالات رئيسية حيوية تشمل: أدوات الجودة، ثقافة السلامة، التعليم والتدريب، مؤشرات الأداء، بالإضافة إلى تمكين المرضى. ويضم كل مجال من هذه المجالات خمسة معايير رئيسية، يدعمها خمسة أدلة تنفيذية شاملة صُممت خصيصاً لتسهيل عملية تطبيق هذه المعايير على أرض الواقع داخل المنشآت الصحية.

ويهدف هذا المشروع الوطني الطموح إلى تعزيز ثقافة التميز في مجال سلامة المرضى، ورفع مستوى جودة وكفاءة خدمات الرعاية الصحية المقدمة في المملكة.

ويسعى إلى دعم الجهود الوطنية الرامية لتحقيق مستهدفات خطة العمل العالمية لسلامة المرضى الصادرة عن منظمات الصحة العالمية.

ويوفر المشروع أداة معيارية موثوقة وشاملة تُمكّن المنشآت الصحية من تقييم أدائها بشكل دوري وتطويره بصورة ممنهجة ومستمرة، بما يعزز بيئة الرعاية الآمنة ويُسهم بفاعلية في الحد من الأضرار التي يمكن تفاديها.

ومن المتوقع أن تُحدث هذه المعايير الوطنية أثراً نوعياً وملموساً في توحيد الممارسات الآمنة وتحسين بيئة تقديم الرعاية الصحية في المملكة، انسجاماً مع مستهدفات رؤية 2030 الطموحة.

ويأتي ذلك عبر المساهمة في بناء نظام صحي أكثر أمانًا وكفاءة، وتمكين الكوادر الصحية والمرضى على حد سواء من تبني أفضل الممارسات العالمية والحد من الأضرار الممكن تجنبها.

وفي هذا السياق، أكد مدير عام المركز السعودي لسلامة المرضى، الدكتور علي بن طالع عسيري، أن إطلاق المعايير الوطنية لسلامة المرضى يمثل خطوة محورية نحو ترسيخ بيئة صحية آمنة ومتكاملة.

وأشار إلى أن هذه الخطوة ستعزز من ثقة المرضى في النظام الصحي وتُسهم بشكل مباشر في تحسين نتائج الرعاية الصحية المقدمة لهم.

وشدد الدكتور عسيري على أهمية هذا الإطار الوطني في تمكين مقدمي الرعاية الصحية من تطبيق ممارسات قائمة على الأدلة والبراهين العلمية، والتي من شأنها أن تُحدث فرقًا حقيقيًا وإيجابيًا في حياة الناس.