آخر تحديث: 26 / 4 / 2025م - 6:34 م

أخصائية تغذية: هكذا نحمي كبار السن والأطفال من مخاطر التسمم الغذائي

جهات الإخبارية

حذرت أخصائية التغذية العلاجية، أمل كنانة، من خطورة الإصابة بالتسمم الغذائي، مؤكدة أن فئتي الأطفال وكبار السن هما الأكثر عرضة للإصابة نظراً لضعف جهاز المناعة لديهما وسرعة تأثر أجسامهما بالجفاف والعدوى البكتيرية أو الفيروسية التي قد تنتقل عبر الغذاء الملوث.

وأوضحت كنانة أن اتخاذ إجراءات وقائية بسيطة ومستمرة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة. وشددت على أهمية تعقيم أدوات تغذية الأطفال، وبشكل خاص رضّاعات الحليب، كخط دفاع أول.

ونبهت إلى ضرورة تغيير هذه الرضّاعات، لا سيما المصنوعة من البلاستيك، بشكل دوري يتراوح بين شهر إلى شهرين، حتى مع الالتزام بالتعقيم المنتظم، لضمان خلوها من أي بكتيريا قد تنمو بمرور الوقت.

نصحت بتجنب إطعام الأطفال الصغار من وجبات محضرة خارج المنزل، نظراً لعدم ضمان نظافة التحضير واحتمالية تلوث الطعام، مما يزيد من سرعة إصابتهم بالتسمم.

وفيما يتعلق بكبار السن، أكدت كنانة على أهمية العناية بغسل اليدين جيداً قبل تحضير أو تناول الطعام، والانتباه الشديد لطرق الطهي والتأكد من وصول الطعام لدرجة الحرارة الكافية لقتل أي ميكروبات محتملة.

وتطرقت أخصائية التغذية إلى التعامل الآمن مع الأطعمة المجمدة والمعلبة، ناصحةً المستهلكين بجعل شرائها الخطوة الأخيرة خلال جولة التسوق لتقليل مدة تعرضها لدرجات حرارة غير مناسبة قد تسمح بنمو البكتيريا.

وأوصت بوضعها في أماكن باردة ومخصصة داخل السيارة، مثل حافظات التبريد، لحين الوصول إلى المنزل وتخزينها بشكل صحيح في الثلاجة أو المجمد.

وحذرت بشدة من استخدام أي معلبات يظهر عليها انبعاج أو تلف أو انتفاخ، لاحتمالية تلوث محتوياتها بالبكتيريا الضارة.

وفيما يخص المجمدات، أشارت كنانة إلى ضرورة التعامل معها بحذر، مؤكدة أن عملية إذابة الطعام المجمد ثم إعادة تجميده مرة أخرى دون طهيه تُعد ممارسة خاطئة وخطيرة، حيث إنها توفر بيئة مثالية لنمو البكتيريا وتكاثرها.

وقالت: ”يجب طهي الأطعمة المجمدة فور إخراجها وإذابتها، وإذا لم يتم استهلاك كامل الكمية، يمكن إعادة تجميد الجزء المطبوخ منها فقط بأمان“.

ودعت كنانة الأسر إلى الحرص على الاطلاع المستمر على الإرشادات الرسمية المتعلقة بسلامة الغذاء التي تصدرها وزارة الصحة والجهات المعنية، مشددة على أهمية التثقيف المستمر حول الطرق الصحيحة لنقل الطعام وتخزينه وتحضيره، وذلك حرصًا على صحة وسلامة جميع أفراد الأسرة، وبالأخص الفئات الأكثر حساسية كالأطفال وكبار السن.