طبيبة نفسية تكشف الرسائل الخفية وراء رعشة اليدين وضعف التركيز
أكدت أخصائية الطب النفسي، الدكتورة يارا أسامة، على الدور الحيوي الذي يلعبه الجهاز العصبي في إدارة كافة وظائف الجسم الأساسية، مشيرة إلى أن أي خلل في أدائه قد يشير بوضوح إلى حاجة الجسم الماسة للراحة والتهدئة.
وأوضحت أن هذا الجهاز المركزي يتحكم في كل شيء بدءًا من الحركة والكلام، مرورًا بالحواس الخمس، وانتهاءً بكيفية استجابة الفرد للمؤثرات المحيطة به.
وبيّنت الدكتورة أسامة أن هناك مؤشرات جسدية واضحة قد تدل على وجود اضطراب في كفاءة عمل الجهاز العصبي، يجب الانتباه إليها بجدية.
ومن أبرز هذه العلامات، ذكرت ظهور رعشة في اليدين، وصعوبة ملحوظة في أداء الحركات الدقيقة التي تتطلب تحكمًا، مثل الإمساك بكوب أو زجاجة ماء بثبات.
وأضافت أن ضعف القدرة على التركيز، وحدوث تشوش في الرؤية أو السمع على الرغم من عدم وجود مشكلة عضوية في العينين أو الأذنين، بالإضافة إلى الشعور بصعوبة في التفاعل السلس مع المحيط الخارجي، تُعد جميعها إشارات تحذيرية هامة.
وشددت الأخصائية النفسية على أن هذه الأعراض غالبًا ما تكون انعكاسًا مباشرًا لحالات من القلق أو التوتر النفسي التي يعيشها الفرد.
ولفتت إلى أن عوامل أخرى مثل اضطرابات النوم، سواء قلتُه أو سوء جودته، والمشاكل المتعلقة بالتغذية، وحتى سيطرة المشاعر السلبية لفترات طويلة، يمكن أن تؤثر بشكل مباشر وسلبي على كفاءة الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى تراجع ملحوظ في الأداء الجسدي والانفعالي للشخص.
وأكدت الدكتورة يارا أسامة على ضرورة عدم إهمال هذه المؤشرات، والتعامل معها بجدية بوصفها نداءً من الجسم لطلب الراحة.
ونبهت إلى أهمية العمل على تهدئة الجهاز العصبي من خلال توفير الراحة النفسية الكافية، والحصول على قسط جيد من النوم، وتبني استراتيجيات صحية وفعالة للتعامل مع الضغوط اليومية.
وأشارت إلى أن هذه الخطوات الوقائية ضرورية لتفادي تطور الحالة مشكلات نفسية قد تكون أكثر تعقيدًا وعمقًا في المستقبل.
