آخر تحديث: 26 / 4 / 2025م - 8:44 م

استشاري قلب يحذر: نوبات الهلع تخدع بأعراض جسدية.. والساعات الذكية قد تزيد القلق

جهات الإخبارية

كشف استشاري أمراض القلب، الدكتور خالد النمر، عن الطبيعة الحقيقية لنوبات الهلع، مؤكدًا أنها اضطراب نفسي بالأساس، لكنها قد تتجلى من خلال مجموعة من الأعراض الجسدية المزعجة التي غالبًا ما تكون مؤقتة بطبيعتها.

وأشار إلى أن هذه الأعراض قد تربك المريض وتجعله يعتقد خطأً بوجود مشكلة قلبية وشيكة.

وأوضح الدكتور النمر أن من أبرز العلامات العضوية التي قد تصاحب نوبة الهلع حدوث ارتفاع مفاجئ ومؤقت في كل من نبضات القلب وضغط الدم، وشعور بضيق في التنفس.

وأضاف أن المريض قد يعاني أيضًا من تنمّل في الأطراف، وزيادة في الشعور بنغزات أو آلام متفرقة في منطقة القلب، بالإضافة إلى إحساس طاغٍ ومفاجئ بقرب الأجل أو الموت، مما يزيد من حالة الارتباك والخوف لدى الشخص.

وفي نصيحة مباشرة وصريحة للأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من القلق، حذر الدكتور النمر من الاعتماد المفرط على التقنيات الحديثة لمراقبة الصحة، قائلاً: ”ألقِ بالساعات الذكية في أقرب سلة مهملات“.

وأشار إلى أن المتابعة المستمرة والدقيقة للمؤشرات الحيوية عبر هذه الأجهزة قد تؤدي، عكس المتوقع، إلى زيادة حدة التوتر وتغذية الوساوس المتعلقة بالصحة، بدلاً من أن تكون مصدرًا للطُمأنينة.

وشدد استشاري أمراض القلب على أن التعامل الفعال مع نوبات الهلع يكمن في التوجه نحو العلاج النفسي، خاصة العلاج السلوكي المعرفي، بالإضافة إلى زيادة الوعي لدى المريض بمسببات القلق وكيفية إدارتها.

وأكد مجددًا أن الاعتماد على الأجهزة الرقمية لمراقبة الأعراض قد يكون له تأثير عكسي، حيث يمكن أن يضخم من الإحساس بها بدلاً من المساعدة في التخفيف منها والتعامل معها بشكل صحيح.