ضوابط جديدة لتطوير المعلمين.. التدريب داخل أسوار المدرسة والخروج بإذن مسبق
أكدت إدارات التعليم في مختلف المناطق والمحافظات على ضرورة الالتزام الصارم بتنظيم عمليات التدريب والتطوير المهني للمعلمين داخل المدارس.
وشددت على أن الهدف الأساسي هو ضمان انسيابية اليوم الدراسي وعدم تأثره بأي شكل من الأشكال. ويأتي هذا التأكيد في سياق توجه أوسع لرفع كفاءة الأداء داخل البيئة المدرسية.
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر مطلعة في إدارات التعليم عن التوصل إلى اتفاق مع وكالة الوزارة للموارد البشرية يقضي بإيقاف جميع برامج التدريب المهني التي تتطلب حضور المعلمين خارج مدارسهم.
وبموجب هذا الاتفاق، سيقتصر تنفيذ الأنشطة التدريبية على الفضاء المدرسي، على أن يتولى تقديمها المعلمون المتميزون داخلياً أو مقدمو خدمات دعم التميز المدرسي المعتمدون، وذلك وفقاً للخطة المعتمدة لتقديم هذه الخدمات داخل المنشآت التعليمية.
ولضمان استقرار العملية التعليمية وتواجد الكوادر التربوية بشكل كامل لخدمة الطلاب والطالبات، شددت الإدارات التعليمية على أن مغادرة أي مدير مدرسة أو معلم لمقر عمله خلال ساعات الدوام الرسمي لأي سبب كان، سواء لحضور ورش عمل أو المشاركة في مهمات رسمية أخرى، تستلزم الحصول على موافقة رسمية مسبقة من إدارة التعليم المختصة.
ويهدف هذا الإجراء إلى الحفاظ على الانضباط المدرسي وتجنب أي فراغ قد يؤثر على سير العملية التعليمية.
وتندرج هذه الإجراءات ضمن مساعي وزارة التعليم لتعزيز الاستفادة القصوى من الكفاءات التربوية المتميزة داخل الميدان، وتوظيف خبراتها في تنفيذ البرامج التدريبية بشكل مباشر وعملي داخل المدارس.
ومن المتوقع أن يسهم هذا التوجه في تحسين جودة المخرجات التعليمية ودعم خطط التميز والتطوير التي تتبناها الوزارة، تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة في قطاع التعليم.
وأكدت إدارات التعليم على أهمية التزام قادة المدارس والمعلمين كافة بالتعليمات الجديدة، وضرورة متابعة تطبيقها بدقة لضمان تحقيق أعلى مستويات الانضباط المدرسي، والاستفادة المثلى من الخبرات المتاحة بطريقة منظمة ومدروسة تصب في مصلحة العملية التعليمية والتربوية.
