آخر تحديث: 26 / 4 / 2025م - 8:07 م

بالصور.. ”ملتقى الأحباب“ يجمع أكثر من 150 يتيمًا و 12 جمعية بالقطيف

جهات الإخبارية تصوير: سعيد الشرقي - صفوى

انطلقت الخميس، فعاليات ”ملتقى الأحباب الخامس عشر“ في محافظة القطيف، الحدث الاجتماعي السنوي الذي يترقبه الأهالي ويجمع شمل أبناء المنطقة، ويستمر على مدى ثلاثة أيام متتالية في استراحة قريش بمدينة صفوى.

ويشكل الملتقى، الذي ينظم للعام الخامس عشر على التوالي، فرصة ثمينة لتعزيز الروابط الاجتماعية وتوطيد أواصر المحبة والأخوة في أجواء ودية.

وأوضح جاسم الجاسم، من جمعية صفوى الخيرية، أن الملتقى هذا العام يشهد مشاركة واسعة من معظم الجمعيات الخيرية في محافظة القطيف، حيث شاركت 12 من محافظة القطيف، باستثناء جمعية العوامية.

وأشار إلى تغيير في آلية التنسيق هذا العام، حيث تم توزيع مهام عقد الاجتماعات التحضيرية والتنسيق بين مجموعة من الجمعيات المشاركة، بعد أن كانت جمعية صفوى تتولى هذه المهمة بشكل حصري في السابق، مما يعكس تطورًا في التعاون البيني بعقد اجتماعات دورية كل أسبوعين تقريبًا في مقر إحدى الجمعيات.

وسجل الملتقى في نسخته الحالية رقمًا قياسيًا في عدد المشاركين من الأبناء، حيث بلغ عدد المسجلين كمقيمين في المخيم حتى الآن 154 مشاركًا، مع توقع انضمام سبعة آخرين يوم الجمعة من جمعية الأوجام، ليقترب العدد الإجمالي من 161 مشاركًا.

وأفاد الجاسم بأن الفئة العمرية المستهدفة تتراوح بين 8 و 18 عامًا، مع وجود مرونة في قبول من هم أصغر أو أكبر سنًا بقليل في بعض الحالات، مؤكدًا أن هذا الإقبال الكبير يعكس الأثر الإيجابي للملتقى.

وأعدت مجموعة من المعلمين والمربين برنامجًا متكاملًا يمتد على مدار أيام الملتقى الثلاثة، يتضمن فعاليات متنوعة تهدف إلى الترفيه والتثقيف وبناء الشخصية.

وبين الجاسم أن البرنامج يشمل مسابقات ثقافية ورياضية، وعروضًا مسرحية هادفة، وفقرات تكريم للمتميزين، بالإضافة إلى تنظيم زيارة ميدانية للمشاركين يوم الجمعة.

وتُقام معظم الأنشطة والفعاليات في مقر نادي الصفا، حيث تنقسم بين الفترتين الصباحية والمسائية، وتشمل ألعابًا ومسابقات متنوعة، إلى جانب برامج مسائية مميزة تتضمن حفل تكريم وبوفيه عشاء مفتوح.

وأكد الجاسم أن الهدف الأسمى للملتقى يتجاوز مجرد التجمع، فهو يمثل فرصة لتحقيق غاية نبيلة تتمثل في خلق جو أخوي وتعزيز أواصر التعارف والصداقة بين الأبناء المشاركين من مختلف مناطق المحافظة.

وأضاف أن هذا الجو الإيجابي يمتد ليشمل ممثلي الجمعيات الخيرية المشاركة، حيث تُعقد اجتماعات تنسيقية على هامش الملتقى لتوحيد الجهود وتبادل الخبرات، مما يعزز التعاون المشترك.

وفيما يتعلق بالتحديات، لفت الجاسم إلى أن الصعوبات التنظيمية تتضاءل تدريجيًا مع تراكم الخبرات عامًا بعد عام، وأصبحت العملية أكثر سلاسة.

ومع ذلك، أشار إلى أن الحصول على التصاريح من الجهات المختصة ما زال يمثل العائق الأبرز، حيث قد يستغرق الأمر نحو أسبوعين، بالإضافة إلى تحديات حجز الاستراحات المناسبة والتنسيق مع مواعيد الاختبارات الدراسية، مما يتطلب جهدًا تنسيقيًا عاليًا بين عدة جهات.

وكشف الجاسم عن الأثر العميق الذي تركه الملتقى في نفوس المشاركين، حيث أصبح الأيتام ينتظرونه بشوق كبير كل عام.

ولم يقتصر هذا الترقب على الأبناء فقط، بل امتد ليشمل الأمهات اللاتي أصبحن يتواصلن بشكل متكرر للاستفسار عن موعد الملتقى وتفاصيله، مما يدل على القيمة المعنوية والاجتماعية الكبيرة التي اكتسبها الحدث.

وأكد أن اللجنة المنظمة تسعى باستمرار، بالتعاون مع الجمعيات الشريكة وعلى رأسها لجنة التكافل بجمعية صفوى، إلى تطوير الملتقى والارتقاء به في كل عام، سواء من حيث زيادة عدد الضيوف والمشاركين من الأيتام، أو تحسين جودة البرامج والتجهيزات وكافة الجوانب اللوجستية والتنظيمية.

ودعا الجاسم الجمعيات الخيرية الأخرى في المنطقة إلى المبادرة باستضافة بعض الفعاليات أو الرحلات المماثلة، لما لذلك من أثر إيجابي في تعزيز الثقة المتبادلة وبناء روابط أقوى بين جمعيات المحافظة، مؤكدًا أن أهمية الملتقى تكمن في دوره كجسر للتواصل وتأسيس صداقات متينة بين الجمعيات، وخصوصًا تلك المعنية بكفالة الأيتام، وعلى كافة المستويات، بما في ذلك تعزيز التواصل بين أمهات الأيتام أنفسهن.

وأشار إلى أن اللقاءات التحضيرية للملتقى لا تقتصر على التنسيق للحدث نفسه، بل تشمل أيضًا مناقشة القضايا المشتركة والاستفادة المتبادلة من اللوائح والمشاريع التطويرية التي تتبناها كل جمعية.

واختتم الجاسم حديثه بالتأكيد على طموح المنظمين للمستقبل، حيث يتمثل الهدف في الوصول إلى تنظيم رحلة موحدة تشمل جميع أيتام المنطقة، مستهدفين الوصول إلى 200 مشارك أو أكثر، لا سيما وأن الإمكانيات الحالية قادرة على استيعاب هذا العدد.

ووجه شكره العميق لكل من قدم الدعم أو ساهم في إنجاح الملتقى بأي شكل من الأشكال، سواء بالحضور أو المشاركة أو حتى بالتواصل الإيجابي، مؤكدًا أن هذا الدعم هو المحرك الأساسي لمواصلة العمل والتطوير.