آخر تحديث: 26 / 4 / 2025م - 8:07 م

مختص محذراً: الأطعمة المقلية والمصنعة والنوم الخاطئ عوامل رئيسية لارتجاع المريء

جهات الإخبارية

أكد الدكتور فهد الخضيري، الأستاذ وعالم الأبحاث الطبية المتخصص في مجال السرطان، أن مشكلة ارتجاع المريء، التي يعاني منها الكثيرون، تعود إلى مجموعة متنوعة من العوامل التي تتجاوز مجرد نوعية الطعام المستهلك.

وأوضح الخضيري أن لطريقة طهي الطعام دوراً لا يقل أهمية عن مكوناته، مشيراً إلى أن الأطعمة المقلية أو تلك التي تحتوي على مواد صناعية مثل المنكهات ومحسنات الطعم، يمكن أن تكون من المسببات الرئيسية لهذا الاضطراب الهضمي المزعج.

وأشار إلى أن بعض أنواع الزيوت النباتية والسمن النباتي قد تثير نوبات الارتجاع لدى فئات معينة من الأفراد، مما يستدعي الانتباه إلى استجابة الجسم الشخصية لهذه المكونات.

ولم تقتصر تحذيرات الخضيري على النظام الغذائي فحسب، بل شملت أيضاً عادات النوم، حيث بيّن أن النوم بوضعية يكون فيها الرأس والكتف منخفضين قد يسهل عودة محتويات المعدة إلى المريء، مسبباً الارتجاع.

وفي سياق متصل بالعادات الغذائية، حذر الدكتور الخضيري من مغبة تناول الطعام بشكل متواصل أو إدخال وجبة جديدة قبل مرور وقت كافٍ على هضم الوجبة السابقة.

وشدد في هذا الإطار على أهمية ترك فاصل زمني لا يقل عن أربع ساعات بين الوجبات المتعاقبة لإتاحة الفرصة للمعدة لإتمام عملية الهضم بشكل سليم وتجنب الضغط الذي قد يؤدي للارتجاع.

وأضاف الخضيري أن هناك أسباباً عضوية أخرى قد تكمن وراء المشكلة، مثل وجود التهاب في فم المعدة، أو حالة ارتخاء في عضلة المريء السفلى قد تستدعي في بعض الحالات تدخلاً جراحياً لتصحيحها، أو وجود فتق في الحجاب الحاجز يؤثر على وظيفة المعدة.

وأكد على الضرورة القصوى لاستشارة طبيب متخصص في أمراض الجهاز الهضمي العلوي لتشخيص هذه الحالات بدقة ووصف العلاج المناسب لها.

ولفت الخضيري الانتباه أيضاً إلى عوامل أخرى قد تزيد من حدة ارتجاع المريء أو تساهم في حدوثه، وتشمل هذه العوامل القلق والتوتر النفسي، وسوء الهضم أو عسره، بالإضافة إلى عادات ضارة مثل التدخين وتناول المشروبات الكحولية.

ونوه إلى أن هذه الارتباطات تم تأكيدها أيضاً في دراسات علمية أُجريت في الغرب، مما يبرز الطبيعة المتعددة الأوجه لمشكلة ارتجاع المريء وتأثرها بنمط الحياة والحالة النفسية للفرد.