مستشارة أسرية: تحذر: ”أحلام الأمهات“ ترفع تكاليف الزواج وتعرقل ارتباط الشباب
ألقت المستشارة الأسرية، عبير السعد، الضوء على أحد العوامل التي تساهم في ارتفاع تكاليف الزواج، وقد تكون سبباً في عزوف بعض الشباب عن الإقدام عليه، مشيرة إلى أن بعض الأهالي، وبشكل خاص الأمهات، قد يلعبون دوراً في تعقيد مسار الارتباط بدلاً من السعي لتيسيره.
وأوضحت السعد، أن هناك نزعة لدى الكثير من الأمهات للسعي نحو تنظيم حفلات زفاف مبهرة ومُلفتة لبناتهن.
وأشارت إلى أن هذا السعي قد لا يكون دافعه الأساسي هو فرحة الابنة بقدر ما هو رغبة من الأم في تحقيق أمنيات شخصية لم تسنح لها الفرصة لعيشها في الماضي، أو قد يكون دافعه التميز والمباهاة بين الصديقات والأوساط الاجتماعية المحيطة.
وأضافت المستشارة الأسرية أن بعض الأمهات، في رغبتهن بأن ”تفرح ابنتها بشكل يفوق العادة“، يقمن بما يشبه ”إسقاط“ أحلامهن وتطلعاتهن الشخصية على تفاصيل حفل الزفاف ومتطلباته.
ونتيجة لذلك، ترتفع التكاليف بشكل كبير وتزداد الأعباء المالية الملقاة على كاهل العريس، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى تردد الشباب، أو حتى إحجامهم التام عن الزواج، بسبب هذه التكاليف الباهظة والمبالغات التي قد لا تكون ضرورية أو مبررة.
ووجهت السعد دعوة للعودة إلى روح البساطة والواقعية في التعامل مع متطلبات الزواج، والتركيز بشكل أكبر على جوهر العلاقة الأسرية وأسسها المتينة، بدلاً من الانجرار وراء المظاهر الخارجية والشكليات المبالغ فيها.
واعتبرت أن الدعم الأسري الحقيقي للمقبلين على الزواج يكمن في التيسير والمساعدة، وليس في استعراض الإمكانيات وتحويل هذه المناسبات الهامة إلى منصات للمباهاة والتفاخر الاجتماعي.
