آخر تحديث: 25 / 4 / 2025م - 10:38 م

شكرًا بلدية محافظة القطيف

تغريد الزاير *

«من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق».

في فترة وجيزة، تحوّلت شوارع القطيف إلى لوحاتٍ ملوّنةٍ تكسوها الزهور من جميع الألوان، وهذه الألوان أخذتنا إلى ماضي هذه المنطقة وطبيعتها الزراعية الجميلين.

ورود البفتة منتشرةٌ في كل جُزُر الشوارع والأرصفة بألوانها المختلفة، وكذلك الزهور الموسمية الرائعة.

كما لاحظنا في السنوات الخمس الأخيرة تحوّلًا جوهريًّا في تشجير الشوارع والحدائق والكورنيش.

إنّ توسّع البقعة الخضراء أعطى متنفسًا للأهالي الذين ضاقوا ذرعًا من الشوارع الصمّاء، كما أبهج النفس وأمتع النظر.

لقد بتنا نرى أشجارًا جديدة مثل الكاسيا الصفراء المشعّة، وشجرة كفّ مريم البنفسجية الهادئة.

وقد أثلج صدورنا وجود بعض الأشجار المحليّة مثل اللوز، والكعك، في المساحات العريضة في كورنيش القطيف والمحيسنيات.

ولا يخفى على الجميع التحديات المناخية التي تواجه مثل هذه البستنة الخارجية، ورغم هذه التحديات، فقد نجحت بلدية المنطقة، وخاصة قسم التشجير، في تحويل المحافظة إلى نقلة نوعية أدّت إلى عودة بعض الطيور التي كادت تختفي، مثل البلبل والهدهد، وكذلك الفراشات بأنواعها.

وفي المناسبات الخاصة، تشارك بلدية القطيف الناس فرحتهم؛ فترى فوانيس رمضان الضخمة مضاءة في أغلب الشوارع، مما يُضفي على المنطقة أجواء رمضانية دافئة.

أما في الأعياد، فتتحلى الأشجار بإضاءاتٍ متدلّية، فتشعر بأنّها تحلّت بالذهب ابتهاجًا بالعيد.

وقد باتت خدمات مناطق الكورنيش جليّة، إذ أُتيح للزوار وعوائلهم التمتّع بالراحة فيها.

وقد سمحت البلديات في السنين الماضية لعربات الأطعمة بمزاولة هذا النشاط، مما جعل مناطق الكورنيش تضجّ بالحياة وتُصبح متكاملة الخدمات.

وتهتم بلديات المحافظة بالسلامة المرورية كأولوية. فقد قامت بعمل حلولٍ جذرية لبعض الاختناقات المرورية الشديدة في بعض الدوارات والتقاطعات، حتى أصبحت الحركة المرورية سهلة وسلسة وآمنة.

إنها جهودٌ جبّارة فعلًا… بوركتم، وبوركت مساعيكم.

أخصائية علاج طبيعي