آخر تحديث: 26 / 4 / 2025م - 2:28 م

خبير وراثي يكشف: الفحص الوراثي.. خطوة وقائية بامتياز تبدأ من الإخصاب

جهات الإخبارية

أكد الدكتور هيثم الضاري، الأكاديمي والمختص في المختبرات والوراثة الطبية، على أن الدور الحيوي لفحص المادة الوراثية لا يقتصر على الجانب التشخيصي للأمراض فحسب، بل يمتد ليشمل وظيفة وقائية بالغة الأهمية، لا سيما في الأسر التي لديها تاريخ مع انتشار أمراض وراثية معينة، مثل سرطان الثدي.

وأوضح الدكتور الضاري أنه في حال وجود تاريخ مرضي وراثي مؤكد لدى أحد أفراد الأسرة، فإنه من الممكن والمفيد إجراء فحص جيني لبقية أفراد الأسرة.

وأشار إلى أن هذا الإجراء قد يكشف عن وجود خلل جيني لديهم يزيد من احتمالية تعرضهم للمرض مستقبلاً، مما يتيح اتخاذ خطوات احترازية.

وشدد الأكاديمي المختص في الوقت ذاته على نقطة جوهرية، وهي أن اكتشاف وجود خلل جيني لدى شخص ما لا يعني بالضرورة أو بشكل حتمي أنه سيصاب بالمرض المرتبط بهذا الخلل.

وأكد أن تطور الحالة المرضية يعتمد على تفاعل عوامل طبية متعددة ومعقدة تؤثر مجتمعة في احتمالية تطور المرض وظهوره الفعلي.

وأضاف الدكتور الضاري أن أهمية الفحص الوراثي كأداة تتبع ومراقبة تبدأ منذ اللحظات الأولى للحياة، وتحديدًا منذ لحظة الإخصاب التي يتم فيها اتحاد الحيوان المنوي بالبويضة.

وأشار إلى أن هذا الفحص يتيح متابعة التطور الجيني للجنين خلال كافة مراحل الحمل، ويستمر في الأهمية حتى بعد الولادة وخلال مراحل البلوغ المختلفة.

واعتبر الدكتور الضاري أن الفحص الوراثي، بفهم أبعاده الصحيحة، يُعد ”خطوة وقائية بامتياز“.

وعلل ذلك بكونه يمنح فرصة ثمينة للكشف المبكر عن الاستعداد للإصابة بالعديد من الأمراض الوراثية، مما يفتح الباب أمام تدخل طبي استباقي أو علاجي في الوقت المناسب، الأمر الذي من شأنه تحسين النتائج الصحية والمساهمة في الوقاية الفعالة.