آخر تحديث: 26 / 4 / 2025م - 2:28 م

بأقل من 2%.. استشاري يكشف النسب العالمية لمضاعفات عمليات السمنة الخطيرة

جهات الإخبارية

أكد الدكتور نايف العنزي، قائد مسار جراحة السمنة في التجمع الصحي الثالث، أنه على الرغم من وجود بعض المخاوف المشروعة المتعلقة بالمضاعفات التي قد تحدث بعد عمليات السمنة، إلا أن نسب حدوث المضاعفات الرئيسية تعتبر منخفضة وفقًا للمعايير العالمية، ويمكن السيطرة عليها بفعالية، خاصة عند اكتشافها مبكرًا.

وأشار إلى أن كل عملية جراحية، بطبيعتها، تحمل نسبة معينة من احتمالية حدوث مضاعفات تختلف بحسب نوع العملية والحالة الصحية للمريض.

وأوضح الدكتور العنزي أن المضاعفات الرئيسية التي يتم التركيز عليها بعد عمليات السمنة تشمل التسريب، والذي تحدث بنسبة تقل عن 2% عالميًا، والنزيف، الذي تقل نسبة حدوثه عن 1%، وتجلطات الرئتين والساق، والتي تعتبر نادرة جدًا بنسبة تقل عن 0,5%.

وشدد على أن هذه النسب هي معدلات عالمية ولا تعني بالضرورة حدوثها لكل مريض يخضع للجراحة.

وأكد قائد مسار جراحة السمنة أن اكتشاف هذه المضاعفات في وقت مبكر يسهل بشكل كبير السيطرة عليها وعلاجها بفعالية. ففي حالة حدوث التسريب، يمكن علاجه باستخدام دعامة طبية خاصة تساعد في التئام الجرح بالمعدة. أما النزيف، فيتم التعامل معه بشكل سريع وحاسم أثناء أو بعد العملية مباشرة عن طريق الكوي أو الخياطة لمنع تفاقمه.

ولمنع حدوث التجلطات، التي تعتبر من المضاعفات الخطيرة رغم ندرتها، شدد الدكتور العنزي على الأهمية القصوى لاستخدام أدوية مسيلة للدم ”مضادات التخثر“ خلال الأسابيع الثلاثة الأولى التي تلي العملية، بالإضافة إلى ضرورة التزام المريض بشرب كميات كافية من الماء بانتظام لتفادي الجفاف الذي قد يكون عاملاً مساعداً في تكون التجلطات.

وتطرق الدكتور العنزي إلى بعض الآثار الجانبية الأخرى المحتملة مثل تساقط الشعر، لكنه أشار إلى أن هذا التأثير ليس شائعًا بين جميع المرضى وهو غالبًا ما يكون مؤقتًا.

ونصح المقبلين على عمليات السمنة أو الذين أجروها بالفعل، مؤكدًا على ضرورة الالتزام الدقيق والشامل بكافة الإرشادات والتعليمات الطبية التي يقدمها الفريق المعالج قبل وبعد العملية، حيث يُعد هذا الالتزام هو حجر الزاوية في تجنب المضاعفات وضمان تحقيق النتائج المرجوة ونجاح العملية على المدى الطويل.