آخر تحديث: 26 / 4 / 2025م - 2:28 م

”الإرشاد الزراعي“ لمزارعي الباذنجان: الزراعة الكثيفة في البيوت المحمية تدمر المحصول

جهات الإخبارية

حذرت الإدارة العامة للإرشاد الزراعي المزارعين المتخصصين في زراعة محصول الباذنجان داخل البيوت المحمية من مغبة اتباع أسلوب الزراعة الكثيفة، مؤكدةً أن هذه الممارسة الخاطئة تؤدي إلى تدهور كبير في كمية الإنتاج وجودته، كما ترفع بشكل ملحوظ من فرص إصابة المحصول بالآفات الحشرية والأمراض الفطرية.

وأوضح المهندس إسماعيل أحمد، من إدارة الإرشاد الزراعي، أن زراعة الباذنجان بكثافة نباتية عالية داخل البيت المحمي تتسبب في أضرار متعددة، أبرزها ضعف عام في نمو النباتات يؤدي إلى ضعف الإنتاج النهائي، وظهور إصابات حشرية بكثافة عالية قد يصعب السيطرة عليها وعلاجها بفاعلية.

وأضاف أن التزاحم الشديد بين النباتات، مقترناً بارتفاع مستويات الرطوبة النسبية داخل البيت المحمي، يوفر بيئة مثالية لانتشار وتفشي الأمراض الفطرية التي تصيب المحصول.

وأشار المهندس أحمد إلى أن الكثافة العالية لا تقتصر أضرارها على زيادة الإصابات المرضية والحشرية، بل تمتد لتشمل إعاقة قدرة المزارع على مراقبة النباتات بشكل دقيق وسليم، مما يؤخر عملية الاكتشاف المبكر للآفات والأمراض ويصعب التعامل معها في الوقت المناسب.

وبين إن تزاحم النباتات يعرقل تنفيذ عمليات الخدمة الزراعية الأساسية بفعالية، مثل عمليات جمع المحصول، وإزالة الحشائش الضارة، وتطبيق برامج الرش الوقائي والعلاجي للمبيدات والأسمدة.

وشدد على الأهمية القصوى لاتباع الممارسات الزراعية السليمة، وفي مقدمتها الالتزام بالمسافات الزراعية الموصى بها لكل محصول، بما في ذلك الباذنجان، مؤكداً أن ذلك هو الضمان الأساسي لنمو صحي وقوي للنباتات، وتحقيق إنتاجية مرتفعة كماً ونوعاً، بالإضافة إلى تسهيل عمليات المراقبة والرعاية الزراعية طوال موسم النمو.