استشاري: نقص المعادن يصيب الأصحاء.. وتوصيات بالماغنيسيوم ومتابعة كبار السن

أكد الدكتور نايف العمري، استشاري طب الأسرة والتعليم الطبي، على الدور الحيوي الذي تلعبه المعادن في الحفاظ على وظائف الجسم وصحته العامة، مشيراً إلى أن نقص بعض المعادن الأساسية قد يحدث حتى لدى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة ظاهرياً.
وشدد على أهمية الحرص على تناول معادن حيوية كالماغنيسيوم والزنك بشكل يومي ضمن الجرعات الموصى بها لدعم العمليات الحيوية في الجسم.
وأوضح الدكتور العمري، استناداً إلى الدراسات العلمية، أن الجرعة اليومية الموصى بها للماغنيسيوم تتراوح بين 200 و 400 مليجرام، مقترحاً تناوله خلال فترة المساء لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
ولفت إلى أنه في حالات النقص المثبت لمعادن رئيسية مثل الماغنيسيوم، البوتاسيوم، والصوديوم، يمكن تعويض هذا النقص بفعالية من خلال استخدام المحاليل الوريدية أو عبر تناول المكملات الغذائية المخصصة، وهو أمر يكتسب أهمية خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة قد تؤثر على توازن المعادن لديهم.
ونبه استشاري طب الأسرة بشكل خاص إلى أن فئة كبار السن تتطلب متابعة دقيقة ومستمرة لمستويات المعادن في أجسامهم، وخص بالذكر عنصر الصوديوم.
وأشار إلى أن حدوث أي اختلال في مستويات الصوديوم لدى كبار السن، سواء كان ذلك بالنقص أو الزيادة، قد يكون مؤشراً لوجود أمراض مزمنة كامنة أو قد ينجم عن تأثير بعض الأدوية المستخدمة بشكل شائع في هذه الفئة العمرية، مثل مدرات البول.
وأكد على أهمية شرب كميات كافية من الماء بانتظام لتجنب الإصابة بالجفاف، الذي يعد أحد الأسباب الشائعة والمباشرة لارتفاع مستويات الصوديوم في الجسم.
وأوصى الدكتور العمري في ختام حديثه بضرورة الانتباه ومراقبة ظهور أي أعراض قد تشير إلى وجود نقص في المعادن، لا سيما لدى كبار السن، ومن ضمن هذه العلامات التحذيرية حدوث تغير مفاجئ أو تدريجي في مستوى الوعي، الشعور بالإعياء والتعب المستمر وغير المبرر، التعرض لنوبات إغماء، أو الشعور المتكرر بالدوار، مؤكداً أن ملاحظة أي من هذه الأعراض تستدعي التقييم الطبي الفوري للتحقق من توازن المعادن واتخاذ الإجراءات اللازمة.