آخر تحديث: 26 / 4 / 2025م - 2:28 م

استشاري تغذية يحذر من الصيام المتقطع: غير مناسب ويسبب مضاعفات صحية

جهات الإخبارية

حذر أستاذ واستشاري التغذية السريرية د. عبد العزيز العثمان من الاعتماد على الصيام المتقطع كوسيلة طويلة الأمد لإنقاص الوزن، مؤكدًا أن فعاليته محدودة ومصحوبة بمخاطر صحية، خاصة عند اتباعه دون إشراف طبي متخصص.

وأوضح العثمان أن الصيام المتقطع له عدة أنماط، من أبرزها الصيام لمدة 16 ساعة وتناول الطعام خلال 8 ساعات فقط يوميًا، أو اتباع نظام يوم بعد يوم، أو يومين في الأسبوع، أو عدة أيام في الشهر.

وأضاف أن هذه الأنماط قد تسهم بالفعل في إنقاص الوزن على المدى القصير، خصوصًا تحت إشراف أخصائيي تغذية سريرية، لكنها ليست فعالة أو آمنة على المدى الطويل.

وأشار العثمان إلى أن الاستمرار في الصيام المتقطع لفترات طويلة قد يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة، تشمل زيادة الحموضة، والتهاب المعدة، وارتجاع المريء، إلى جانب تأثيرات غير مرغوبة على بعض الإنزيمات الحيوية في الجسم.

ونبه إلى أن الكثيرين يجدون صعوبة في الالتزام بالنظام لفترات ممتدة، مما يؤدي إلى استعادة الوزن المفقود، وربما زيادته أكثر مما كان عليه قبل بدء النظام.

وشدد على أن هذا النمط الغذائي غير مناسب تمامًا لفئات متعددة، منها الشباب، والحوامل، والمرضعات، ومرضى الأمراض المزمنة، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، أو ممن يتناولون أدوية بانتظام.

وبحسب العثمان، لا توجد أدلة علمية قوية تدعم فعالية الصيام المتقطع في إنقاص الوزن أو تحسين مؤشرات صحية مثل التحكم في مستويات السكر أو الكوليسترول. وأوضح أن غالبية الدراسات التي تناولت هذا النظام أجريت على عدد محدود من الأشخاص أو لفترات زمنية قصيرة، وبعضها أجري فقط على حيوانات تجارب، مما يضعف من قيمتها الإرشادية.

وأكد أن الجمعيات الطبية المتخصصة لم تُدرج الصيام المتقطع ضمن توصياتها أو أدلتها الإرشادية الرسمية، مما يعكس غياب الإجماع العلمي حول فعاليته أو أمانه كنهج صحي دائم.

أوصى د. عبد العزيز العثمان باللجوء إلى الصيام الليلي كبديل أكثر أمانًا، يتمثل في الامتناع عن تناول الطعام لفترة لا تزيد عن عشر ساعات تبدأ من الساعة الثامنة أو التاسعة مساءً.

واعتبر أن هذا الخيار يحقق توازنًا أفضل بين الحفاظ على الصحة والالتزام بنمط غذائي يمكن الاستمرار عليه دون مخاطر أو مضاعفات.