آخر تحديث: 26 / 4 / 2025م - 2:28 م

هل التخدير النصفي يسبب آلام ظهر دائمة بعد الولادة؟ استشاري نساء وولادة يجيب

جهات الإخبارية

أوضح الدكتور ناصر البيه، استشاري أمراض النساء وزميل الكلية الملكية في لندن، بعض التأثيرات الشائعة للحمل والولادة على جسم المرأة، مشيراً إلى أن آلام الظهر وضيق التنفس تعد من بين أبرز الشكاوى التي تواجهها النساء في فترة ما بعد الولادة.

وركز الدكتور البيه في حديثه على مشكلة آلام الظهر، مؤكداً أنها من أكثر الشكاوى شيوعاً في هذه المرحلة.

وأرجع أسباب هذا الألم إلى عوامل متعددة، منها ما قد يرتبط بطريقة تغذية الطفل، بالإضافة إلى تأثير التخدير النصفي ”فوق الجافية أو النخاعي“ المستخدم بشكل شائع في حالات الولادة القيصرية. وطمأن بأن الآلام المرتبطة بالتخدير عادة ما تكون مؤقتة وتزول تدريجياً.

وأضاف البيه أن التغيرات الهرمونية تلعب دوراً هاماً أيضاً، حيث تؤدي هرمونات الحمل إلى ارتخاء الأربطة والمفاصل في منطقة الحوض لتسهيل عملية الولادة الطبيعية. إلا أن هذا الارتخاء الضروري قد يساهم بدوره في الشعور بآلام زائدة في منطقة الظهر والحوض بعد الولادة.

وأشار إلى أن التعامل مع هذه الآلام ممكن وفعال، ويمكن تحسين الوضع بشكل كبير من خلال استخدام المسكنات المناسبة، أو اللجوء إلى جلسات العلاج الطبيعي، بالإضافة إلى ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة التي يوصي بها المختصون.

وفيما يتعلق بتعافي الجهاز المناعي للمرأة بعد الولادة، أكد الدكتور البيه عدم وجود ارتباط مباشر بين حالة المناعة والسيطرة على الألم. وشدد في المقابل على الأهمية البالغة لاستخدام المسكنات المناسبة والفعالة في فترة ما بعد الولادة لضمان راحة الأم وتعافيها بشكل أفضل.

وسلط الاستشاري الضوء على التقدم في تقنيات تسكين الألم المستخدمة حالياً، لا سيما بعد العمليات القيصرية. وأشار إلى فعالية تقنيات مثل ”PCA“ ”وهي مضخة تتيح للمرأة التحكم بنفسها في جرعات مسكن الألم ضمن حدود آمنة يحددها الطبيب“، بالإضافة إلى التخدير الموضعي الموجه للمنطقة المحيطة بالأعصاب المسؤولة عن الألم.

وأكد أن هذه التقنيات الحديثة تؤدي إلى تخفيف كبير للألم وتقليل معاناة النساء بشكل ملحوظ مقارنة بالطرق التقليدية التي كانت تستخدم في الماضي.