أخصائية علاج نفسي: نقل الكلام في العمل يقوض الإنتاجية وينشر القلق

حذرت أخصائية العلاج النفسي، سارة هاوساوي، بشدة من العواقب الوخيمة لظاهرة نقل الكلام والنميمة داخل بيئات العمل.
وأكدت أن هذا السلوك لا يقتصر تأثيره على تسميم الأجواء بل يمتد ليضرب أسس الإنتاجية ويعزز مشاعر القلق والعزلة بين فريق العمل.
وأوضحت هاوساوي، في سياق حديثها لإذاعة ”العربية إف إم“، أن بناء بيئة عمل صحية ومحفزة يتطلب وجود روابط قوية بين الموظفين، تسودها مشاعر الألفة والاحترام المتبادل، والأهم من ذلك، الثقة التي تعتبر حجر الزاوية في أي فريق ناجح.
وأشارت إلى أن شيوع نقل الأحاديث بين الزملاء يعمل بشكل مباشر على تقويض هذه الأسس الضرورية.
وأضافت الخبيرة النفسية أن الآثار السلبية لنقل الكلام تتجاوز مجرد خلق جو من عدم الارتياح، لتصل إلى زيادة ملموسة في معدلات الاكتئاب بين الموظفين، فضلاً عن تراجع ملحوظ في مستوى الانتماء الوظيفي والولاء للمؤسسة ككل.
ولفتت هاوساوي الانتباه إلى أن النميمة في محيط العمل تسهم بشكل فعال في تشويه سمعة الأفراد وإلحاق أضرار نفسية بالغة بهم.
ووصفت الشخص المعتاد على نقل الكلام بأنه غالباً ما يكون مدفوعاً بهوس جمع التفاصيل، ويمارس ما أسمته بـ ”الشحن النفسي“ بين الزملاء، وهو سلوك يؤدي حتماً إلى خلق حالة من التوتر المستمر وعدم الاستقرار داخل بيئة العمل، مما يعيق التعاون الفعال ويحد من الإبداع.