لتجنب شلل الوجه.. استشاري ينصح بضبط المكيفات بين 23 و 25 درجة

حذر الدكتور علي الفرحان، استشاري طب الأسرة، من المخاطر الصحية المحتملة التي قد تنجم عن الانتقال المفاجئ والمتكرر من الأجواء الخارجية الحارة إلى الأماكن الداخلية الباردة بفعل أجهزة التكييف.
وأشار الدكتور الفرحان، إلى أن هذا التباين الحراري الكبير قد يكون سبباً في الإصابة بما يُعرف بمرض ”العصب السابع“، وهو حالة تسبب شللاً مؤقتاً في عضلات الوجه.
وأوضح استشاري طب الأسرة أن هذا الخلل الصحي، الذي يؤدي إلى ضعف أو شلل مؤقت في عضلات أحد جانبي الوجه، يحدث غالباً نتيجة لاضطراب مفاجئ يصيب العصب الوجهي السابع بسبب التغيير السريع والمفاجئ في درجات الحرارة التي يتعرض لها الجسم عند التنقل بين البيئة الخارجية الحارة والبيئة الداخلية المكيفة بشكل مبالغ فيه.
ونوه إلى أنه على الرغم من ملاحظة أن حالات الإصابة بشلل العصب السابع تكون أكثر شيوعاً في فصل الشتاء، إلا أن هذا لا يمنع حدوثها أيضاً خلال فصل الصيف، خاصة بسبب الفروقات الحرارية الكبيرة التي تخلقها أجهزة التكييف بين داخل المباني وخارجها.
وللوقاية من هذه المشكلة الصحية المحتملة، دعا الدكتور الفرحان إلى ضرورة اتباع إجراءات وقائية بسيطة ولكنها فعّالة للغاية.
ويأتي في مقدمة هذه الإجراءات الحرص على ضبط درجة حرارة أجهزة التكييف في المنازل وأماكن العمل بحيث تتراوح ما بين 23 درجة مئوية و 25 درجة مئوية.
ويهدف هذا الضبط إلى تقليل الفارق الحراري الكبير الذي يتعرض له الجسم عند الانتقال من وإلى الخارج، مما يقلل من الصدمة الحرارية على الأعصاب.
شدد الدكتور الفرحان على أهمية الحفاظ على ترطيب الجسم بشكل جيد من خلال شرب كميات كافية من المياه على مدار اليوم، بحيث لا تقل الكمية الإجمالية عن لترين ونصف اللتر يومياً، وذلك لتعزيز الترطيب العام للجسم وزيادة قدرته على التكيف ومقاومة التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة المحيطة.
وتكتسب هذه النصائح الطبية أهمية خاصة مع اقتراب وخلال فصل الصيف، حيث يزداد الاعتماد بشكل كبير على أجهزة التكييف لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة.
ويمكن لهذه الإجراءات الوقائية البسيطة، المتمثلة في ضبط درجة حرارة المكيف والحفاظ على شرب كميات كافية من الماء، أن تساهم بفعالية في تجنب الإصابة بمثل هذه الاعتلالات العصبية المؤقتة والمزعجة كشلل العصب السابع.