أستاذ فسيولوجيا: العرق آلية طبيعية عديمة الرائحة.. والغذاء يحدد رائحة الجسم
أكد الدكتور محمد الأحمدي، الأستاذ المتخصص في فسيولوجيا الجهد البدني، على أن عملية التعرق تُعد آلية فسيولوجية طبيعية وضرورية لجسم الإنسان، مشيراً إلى أن الجسم يحتوي على ما يقارب ثلاثة ملايين غدة عرقية مسؤولة عن إفراز العرق لتنظيم درجة حرارة الجسم وغيرها من الوظائف الحيوية.
وأضاف الدكتور الأحمدي، في توضيح علمي، أن العرق بحد ذاته لا يفترض أن تكون له رائحة مميزة أو كريهة.
وفسر ذلك بأن التركيب الأساسي للعرق يتكون في معظمه من الماء، بنسبة تصل إلى حوالي 98 بالمئة، بينما تشكل نسبة ال 2 بالمئة المتبقية مجموعة من المعادن والأملاح الذائبة، وهي مكونات لا تسبب رائحة في طبيعتها.
وأشار الأحمدي إلى أن التغيرات الملحوظة في رائحة الجسم لدى بعض الأشخاص تكون غالباً ناتجة عن عوامل خارجية، وفي مقدمتها نوعية الغذاء المتناول.
وأوضح أن تناول الأطعمة غير الصحية بشكل عام، أو استهلاك أنواع معينة من الأطعمة المعروفة بتأثيرها على تغيير رائحة إفرازات الجسم، هو السبب الرئيسي وراء ظهور روائح غير مرغوبة أو مختلفة عن الرائحة الطبيعية للجسم.
وبناءً على ذلك، نصح الدكتور الأحمدي الأفراد، خاصة أولئك الذين يحرصون على الظهور بشكل لائق في مختلف المواقف الاجتماعية والعملية كالاجتماعات واللقاءات، بالانتباه لنظامهم الغذائي والابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة التي قد تؤدي إلى تغيير رائحة الجسم.
وأكد أن الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن هو الخطوة الأفضل للحفاظ على رائحة الجسم الطبيعية والمقبولة.
