كيف يتسبب الري الغزير والجروح في إصابة المانجو بالتصمغ؟

أكدت الإدارة العامة للإرشاد الزراعي أن أشجار المانجو التي تعاني من الضعف والإهمال تكون أكثر عرضة للإصابة بمرض التصمغ، وهو ما يستدعي اهتمامًا خاصًا من المزارعين لتجنب تدهور حالة الأشجار وفقدان المحصول.
وأوضحت الإدارة أن أبرز العلامات الدالة على الإصابة تتمثل في ملاحظة سيلان مادة صمغية لزجة من منطقة الساق والأفرع الرئيسية للشجرة، بالإضافة إلى ظهور تشققات طولية واضحة على الأغصان المصابة، مما ينعكس سلبًا على حيوية الشجرة ويؤدي إلى ضعفها العام بشكل ملحوظ.
وفي سياق متصل، أشارت الإدارة إلى أن الأسباب الكامنة وراء الإصابة بمرض التصمغ قد ترجع بشكل رئيسي إلى ممارسات الري غير الملائمة، لا سيما الإفراط في كميات المياه المقدمة للشجرة، أو نتيجة لتعرض الأشجار لجروح مختلفة خلال تنفيذ العمليات الزراعية المعتادة، مثل التقليم أو العزيق، دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وشددت الإدارة على ضرورة تبني نهج الاعتدال في عمليات الري، مع أهمية معاملة حوض الشجرة المصابة أو المعرضة للإصابة عن طريق حقن المبيدات المتخصصة والموصى بها رسميًا، بهدف مكافحة الفطريات المسببة للمرض والتي قد تكون مستوطنة في التربة المحيطة بالجذور.
وللحد من انتشار المرض وتعزيز صحة الأشجار المصابة، نصحت الإدارة باتخاذ عدة إجراءات علاجية فورية، تبدأ بتقليم الأغصان التي تظهر عليها أعراض الإصابة بشكل كامل والتخلص الآمن منها.
وعقب ذلك، أوصت بكشط الكتل الصمغية المتراكمة على الساق والأفرع بعناية، ثم دهان المناطق التي تم كشطها مباشرة باستخدام عجينة بوردو، أو أي مبيد فطري آخر يحتوي على مركب النحاس، لضمان تطهير الجروح وحماية الشجرة من تجدد الإصابة أو تفاقمها، وبالتالي المساهمة في استعادة الشجرة لعافيتها وقدرتها الإنتاجية.