آخر تحديث: 16 / 6 / 2025م - 8:54 م

عملية دقيقة تنهي معاناة طفل مصاب بمرض ”مويامويا“ النادر.. ما هي الأعراض؟

جهات الإخبارية

أنهى فريق طبي متخصص بمدينة الملك سعود الطبية، معاناة طفل يبلغ من العمر أربع سنوات بعد إصابته بمرض نادر يُعرف باسم ”مويامويا“، وذلك إثر إجراء عملية جراحية دقيقة في شرايين الدماغ تحت إشراف استشارية جراحة المخ والأعصاب للأطفال، د. مريم العتيبي.

ضعف مفاجئ وتنقل بين الأعراض

وأوضحت ”العتيبي“ أن الطفل حضر إلى قسم الطوارئ بالمدينة الطبية بعد تعرضه لضعف مفاجئ في الجهة اليسرى من الجسم، وتبيّن بعد الفحوصات أنه يعاني من جلطات دماغية متكررة كانت تسببت في أعراض خفيفة خلال الأشهر السابقة، من بينها ضعف مؤقت في الأطراف، وتباطؤ مؤقت في النطق، إضافة إلى نوبات تشنج متكررة على فترات متباعدة.

تشخيص المرض وتأكيد الإصابة

وبحسب الفريق الطبي، فقد تم تنويم الطفل وإجراء سلسلة من الفحوصات الدقيقة، أبرزها تصوير الأوعية الدموية عن طريق القسطرة، والتي أظهرت وجود تضيق شديد في الشرايين الدماغية، وهو ما أكد الإصابة بمرض ”موية موية“، أحد الأمراض العصبية الوعائية النادرة التي تصيب الأطفال.

ما هو مرض ”مويامويا“؟

وشرحت العتيبي أن ”مويامويا“ هو مرض نادر يتمثل في تضيق تدريجي للشرايين الرئيسية في الدماغ، ما يؤدي إلى نقص تروية مزمن للدماغ، وتالياً ارتفاع خطر الإصابة بالجلطات الدماغية.

وتابعت: ”هذا النقص يؤثر سلبًا على الوظائف العصبية والإدراكية للأطفال، وقد يؤدي في مراحله المتقدمة إلى تدهور شامل في القدرات الحركية والمعرفية“.

تدخل جراحي ناجح

وبفضل سرعة التدخل وتكامل الفِرَق الطبية، تم إجراء عملية جراحية دقيقة لتحسين تدفق الدم إلى الدماغ وتجاوز مناطق التضيّق، ما ساهم في استقرار حالة الطفل وبدء رحلة تعافٍ بإشراف طبي وتأهيلي مستمر.

وأكدت العتيبي أن مثل هذه الحالات تتطلب متابعة طويلة المدى، لضمان عدم تكرار الجلطات وتحقيق أفضل جودة حياة للمريض، مشددة على أهمية الوعي الطبي لدى أولياء الأمور لملاحظة أي أعراض عصبية متكررة لدى الأطفال.