من محدودية التمويل إلى كفاءة الطاقم.. ماذا كشف لقاء تقييم رحلة ”ملتقى الأحباب“ لـ 160 يتيماً؟

احتضنت جمعية البر الخيرية بسنابس، اللقاء الودي الختامي الذي جمع 25 متطوعًا من مشرفي رحلة ”ملتقى الأحباب“ السنوية.
ويأتي هذا اللقاء بعد اختتام النسخة الخامسة عشرة من الرحلة يوم السبت الحادي والعشرين من شوال 1446 هـ، والتي استمرت لثلاثة أيام متتالية في استراحة سعدي بصفوى، وشهدت مشاركة 160 مستفيدًا من لجان كافل اليتيم التابعة لاثنتي عشرة جمعية خيرية في محافظة القطيف.
ويهدف اللقاء التقييمي، الذي ترأسه المشرف في الملتقى علي آل زريع وأدار دفة الحوار والمناقشة فيه رئيس الرحلة السنوية وممثل جمعية الصفا الخيرية جاسم الجاسم، إلى مناقشة أبرز التحديات والفرص المستخلصة من النسخة الأخيرة للملتقى.
وحضر الاجتماع عدد من مشرفي الملتقى وأعضاء مجلس إدارة جمعية البر بسنابس، حيث أكد الجميع على أهمية استمرار هذا النوع من الاجتماعات التقييمية بعد كل فعالية لضمان جودة التجربة المقدمة وتلبية احتياجات المشاركين، ولا سيما الأيتام.
وافتُتح اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها عضو مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بسنابس ورئيس لجنة الخدمات عقيل الحبيب، ممثلاً لرئيس الجمعية، كما قدم كلمة خاصة نيابة عن عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الأيتام بالجمعية حكيمة الراشد، ثمن فيها جهود جميع المتطوعين والمشرفين المبذولة خلال مسيرة الملتقى، وهنأهم على النجاح المتواصل الذي استمر لأكثر من عقد من الزمن.
من جانبه، ألقى المشارك في الرحلة علي الحبيل كلمة باسم فريق ”الأحباب“، تلتها مداخلة من المرشد الأسري عبدالله العليوات حول أهمية العمل التطوعي وآليات التقييم الحديثة، مشددًا على ضرورة التطوير المستمر في الأداء والتدريب وقياس الأثر.
وناقش المشاركون خلال اللقاء مخرجات الملتقى الأخير باستخدام منهجية تحليل SWOT, حيث تم تقييم نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات.
وكان من أبرز نقاط القوة التي تم تلخيصها تعزيز روح التعاون المجتمعي، والذي تجلى في التفاعل الملحوظ من المجتمع المحلي والجمعيات المشاركة والأفراد، مما أسهم في دعم الفعاليات.
كما برزت كفاءة الطاقم المنظم بوجود فرق تطوعية مدربة وأصحاب خبرة، بالإضافة إلى تنوع البرامج المقدمة وملاءمتها لاحتياجات الفئة المشاركة.
أما التحديات التي اعتبرت نقاط ضعف، فكان في مقدمتها محدودية التمويل، ونقص الموارد البشرية المتخصصة في بعض المجالات، إلى جانب بعض الصعوبات اللوجستية والتنظيمية التي واجهت بعض الأنشطة، والحاجة لتعزيز التواصل بين المشرفين والمشاركين.
وقدم الحضور في ختام نقاشاتهم عدة توصيات تهدف إلى تطوير رحلة الأحباب في نسختها السادسة عشرة لعام 1447 هـ. فعلى المستوى التنظيمي، أوصوا بتحسين نظام التسجيل وتفعيل أدوات التواصل الرقمية.
ومن الناحية اللوجستية والخدمية، شددوا على ضرورة رفع جودة الخدمات المقدمة في الاستراحات وتوفير برامج ترفيهية متنوعة.
وأكد اللقاء على أهمية إشراك الأيتام والمشرفين في عملية التخطيط والتقييم عبر استبيانات إلكترونية، وزيادة تنظيم ورش العمل التفاعلية التي تركز على بناء المهارات، وتضمين أنشطة ثقافية وترفيهية تسلط الضوء على تراث المنطقة.
واختُتم اللقاء بوقفة تكريم لرئيس الملتقى جاسم الجاسم، مع التأكيد على أهمية التخطيط المبكر وتكثيف الجهود المشتركة لجعل النسخة القادمة أكثر تنظيمًا وإثراءً.