استشاري: الجفاف والحرارة وأشعة الشمس تزيد من حالات الرعاف صيفًا

أوضح استشاري جراحة الأنف والجيوب الأنفية، الدكتور غسان العقبي، أن الرعاف، أو ما يُعرف بنزيف الأنف، هو حالة شائعة قد تحدث في أي وقت من السنة، لكنه أشار إلى أن معدلات حدوثه تزداد بشكل ملحوظ في بعض الفترات، وعلى رأسها فصل الصيف.
وأكد الدكتور العقبي،، أن العوامل الأساسية التي تؤدي إلى زيادة حالات الرعاف تتمثل بشكل رئيسي في الجفاف.
وأوضح أن عدم شرب كميات كافية من السوائل يؤدي إلى جفاف الأنسجة المبطنة للأنف، مما يجعلها أكثر عرضة للنزيف.
وأضاف أن تأثير الحرارة المرتفعة واستخدام أجهزة التكييف، التي تؤدي بطبيعتها إلى جفاف الجو المحيط، يفاقمان من هذه المشكلة.
وأشار الدكتور العقبي إلى أن التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة يساهم بدوره في توسع الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة داخل الأنف، الأمر الذي يزيد من احتمالية حدوث النزيف.
وذكر أن الأشخاص الذين يعانون من حالات الحساسية الموسمية أو المزمنة هم أكثر عرضة لهذه المشكلة، حيث تساهم ردود الفعل التحسسية في إضعاف الأنسجة الأنفية.
وفيما يتعلق بطرق الوقاية من الرعاف، نصح الدكتور العقبي بضرورة الحرص على شرب كميات وافرة من السوائل طوال اليوم، واستخدام المرطبات المخصصة للأنف للحفاظ على رطوبة الأنسجة الداخلية.
وشدد على أهمية ترطيب الجو داخل المنازل والمكاتب، خاصة عند استخدام أجهزة التكييف، وذلك من خلال استخدام أجهزة ترطيب الهواء.
أما في حال حدوث النزيف، أوضح الدكتور العقبي أن التصرف الصحيح يتمثل في الضغط المباشر على الجزء الأمامي ”اللين“ من الأنف، مع ضرورة تجنب الضغط على الجزء العلوي ”العظمي“، حيث يعتبر الضغط على الجزء السفلي أكثر فعالية في السيطرة على النزيف.
وأضاف أن وضعية الرأس يجب أن تكون مستقيمة أو مائلة قليلاً إلى الأسفل، محذرًا من رفع الرأس إلى الأعلى، وهو اعتقاد خاطئ قد يؤدي إلى بلع الدم.
وقدم الدكتور العقبي نصائح إضافية يمكن اتباعها، مثل وضع كمادات باردة على منطقة الجبهة. وشدد على ضرورة التوجه إلى الطبيب المختص في حال استمرار النزيف لأكثر من 10 دقائق، حيث قد تكون هناك عوامل أخرى مسببة للنزيف، مثل ارتفاع ضغط الدم، والتي قد تؤثر على قدرة الجسم على إيقاف النزيف بشكل طبيعي وتستدعي تقييمًا طبيًا.