تضخم الدرجات والتلقين.. خبير تربوي يكشف أسباب ضعف الطلاب بالاختبارات الوطنية

سلط الدكتور علي الخبتي، وكيل وزارة التعليم المساعد للبحوث التربوية سابقًا، الضوء على التباين الملحوظ في أداء الطلاب بين تفوقهم الدراسي وتراجعهم في اختباري القدرات والتحصيلي.
وأشار إلى أن هذا التباين يكشف عن وجود خلل جوهري في صميم العملية التعليمية داخل الفصول الدراسية.
وحذر الخبتي من مغبة تحميل الاختبارات مسؤولية هذا التراجع، مؤكدًا أن المشكلة تكمن في الأساليب التعليمية والتقييمية المتبعة داخل المدارس.
وشدد على الدور المحوري للمعلم كركيزة أساسية في العملية التعليمية، داعيًا إلى ضرورة تطوير أدائه وتأهيله بشكل مستمر.
ونبه إلى أهمية التخلي عن ثقافة تضخيم الدرجات والاعتماد المفرط على التلقين والمذكرات الملخصة.
واستعرض الخبتي حالات يحقق فيها الطلاب معدلات مرتفعة تصل إلى 99% في التقييمات المدرسية، لكنهم يواجهون صعوبات في القبول الجامعي نتيجة لضعف أدائهم في اختبار القدرات.
وأكد أن هذه المفارقة تكشف بوضوح عن فجوة عميقة بين التقييم المدرسي والمهارات الحقيقية التي تقيسها الاختبارات الوطنية.
وفي سياق رؤية السعودية 2030، لفت الخبتي إلى أن الرؤية تؤكد على أهمية تطوير القدرات اللفظية والعددية لدى الطلاب.
وأوضح أن تحقيق هذا الهدف يتطلب مراجعة شاملة لأداء الفصول الدراسية والمعلمين، وضمان نزاهة التقييمات المدرسية وعدم التلاعب بها.
واكد على أن هذه القضية ذات طبيعة علمية مدعومة بالشواهد والأدلة، وتستدعي التعامل معها بجدية تامة لتحقيق التطلعات المنشودة في جودة مخرجات التعليم.