استشاري يحذر: حب الشباب يرفع خطر الاضطرابات الغذائية.. وبعض الأطعمة تزيده

كشف استشاري الجلدية والتجميل، الدكتور مشعل المبيض، عن وجود ارتباط وثيق بين تناول بعض الأطعمة وظهور حب الشباب.
وأكد في الوقت ذاته أن البالغين الذين يعانون من هذه المشكلة الجلدية الشائعة يرتفع لديهم احتمال التعرض للاضطرابات الغذائية بأكثر من مرتين ونصف مقارنة بغيرهم، وذلك استناداً إلى نتائج دراسة علمية حديثة.
وأشار الدكتور المبيض إلى دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة تيالا الأمريكية، ونشرتها مجلة الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية، والتي سلطت الضوء على أن الإصابة بحب الشباب تزيد من مستويات الشعور بالقلق والتوتر حيال المظهر العام للفرد.
وأوضح أن هذا القلق المتزايد قد يؤدي بدوره إلى تبني أفكار وسلوكيات غذائية ضارة، تتعلق بالخوف المفرط من السمنة، أو فرض قيود غذائية صارمة وغير صحية.
ووفقاً للدراسة التي شملت عينة من 7400 شخص يعانون من حب الشباب، فقد تزايدت احتمالات تطور اضطرابات غذائية لديهم بنسبة تفوق مرتين ونصف المرة مقارنة بالأشخاص غير المصابين بحب الشباب، وذلك حتى بعد أخذ التاريخ الطبي التفصيلي للأفراد المشاركين في الاعتبار.
وحول طبيعة حب الشباب، أكد الدكتور المبيض أنه يرتبط في الغالب بحدوث اضطرابات وظيفية تصيب الغدد الدهنية في مناطق الوجه والصدر والظهر، وغالباً ما تكون هذه الاضطرابات مصحوبة بحدوث التهابات جلدية وتركيز للبكتيريا المسببة للحبوب.
وبيّن أن مرحلة المراهقة وما يصاحبها من ارتفاع في مستويات هرمون التستوستيرون تعد من أبرز الأسباب التي تحفز زيادة الإفرازات الدهنية، مما يؤدي إلى انسداد المسام الجلدية وظهور حب الشباب.
وأضاف استشاري الجلدية والتجميل أن النظام الغذائي يمكن أن يؤثر بشكل غير مباشر على تفشي حب الشباب وتفاقمه في بعض الحالات، لافتاً إلى وجود دراسات علمية تؤكد أن أنواعاً معينة من الأطعمة قد تزيد من حدة هذه المشكلة الجلدية لدى بعض الأشخاص.
ونوّه الدكتور المبيض إلى أن حب الشباب ليس ظاهرة مقتصرة على مرحلة البلوغ والمراهقة كما يعتقد البعض، بل قد يظهر ويستمر لدى الأشخاص في الثلاثينيات والأربعينيات من أعمارهم.
وتسلط هذه المعلومات الضوء على أهمية التعامل مع مشكلة حب الشباب بمنظور شامل ومتكامل، لا يقتصر على العلاج الجلدي الموضعي أو الدوائي فحسب، بل يمتد ليشمل ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية والأنماط الغذائية للمصابين، خاصة البالغين منهم، لتجنب الدخول في دائرة الاضطرابات الغذائية أو القلق المفرط بشأن المظهر.