”الغذاء والدواء“ تحذر من الليستيريا.. بكتيريا خطيرة تعيش في الأغذية الباردة وتهدد الصحة

دعت الهيئة العامة للغذاء والدواء إلى ضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر تجاه بكتيريا ”الليستيريا“، مؤكدةً على جسامة المخاطر الصحية التي قد تنجم عن الإصابة بها، والتي تشمل التسمم الغذائي الشديد وصولاً إلى التهاب السحايا.
وأوضحت الهيئة أن هذه المخاطر تكون أكثر حدة لدى الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، مثل النساء الحوامل، وكبار السن، والأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف.
وفي إطار حملة توعوية حديثة، أفادت الهيئة بأن بكتيريا الليستيريا تُعد من الكائنات الممرضة الخطيرة التي تجد بيئة لعيشها في التربة والمياه، مما يسهل إمكانية انتقالها وتلويثها للأغذية المختلفة، وكذلك مرافق تخزين وتجهيز الطعام.
وأضافت أن من أبرز التحديات التي تفرضها هذه البكتيريا هي قدرتها اللافتة على النمو والتكاثر حتى في ظل درجات الحرارة المنخفضة السائدة داخل الثلاجات، الأمر الذي يتطلب إجراءات وقائية مشددة للسيطرة عليها.
وأكدت ”الغذاء والدواء“ أن اتباع مجموعة من الخطوات البسيطة والممارسات السليمة في التعامل اليومي مع المواد الغذائية يمكن أن يسهم بشكل فعال في تقليل خطر الإصابة بعدوى الليستيريا إلى حد كبير.
وأشارت إلى أن من أبرز هذه الإجراءات الوقائية ضرورة حفظ اللحوم الباردة، ومنها السلامي والمرتديلا، في درجات حرارة لا تتجاوز 4 درجات مئوية.
وشددت على أهمية طهي جميع أنواع اللحوم بشكل جيد وكامل، بحيث تصل درجة حرارتها الداخلية إلى ما لا يقل عن 75 درجة مئوية، وذلك لضمان القضاء التام على أي وجود محتمل للبكتيريا.
وفي سياق متصل، أوصت الهيئة بتجنب تناول الأجبان الطرية التي لم تخضع لعمليات البسترة، نظراً لأن هذه النوعية من الأجبان قد تشكل بيئة مثالية لتكاثر بكتيريا الليستيريا.
ودعت إلى أهمية تنظيف وتطهير الثلاجات وأسطح تحضير الطعام والأدوات المستخدمة في المطبخ بشكل دوري ومنتظم، مع التركيز بشكل خاص على تلك التي تلامس الأطعمة النيئة، منعاً لحدوث التلوث الخلطي.
وشددت على الدور المحوري للوعي الغذائي لدى الأفراد سواء داخل المنازل أو في المطاعم والمنشآت الغذائية، مؤكدة على ضرورة الالتزام الصارم بممارسات النظافة الشخصية والعامة، وتطبيق إجراءات التبريد والتسخين السليمة للأطعمة.
وأكدت أن هذه التدابير الوقائية المتكاملة تعد الركيزة الأساسية لتفادي انتقال عدوى الليستيريا والحفاظ على الصحة العامة للمجتمع.