إنشاء حلبة سباق سيارات ومدينة ترفيهية في شاطئ نصف القمر
كشفت أمانة المنطقة الشرقية عن ترسية مشروع استثماري ضخم لإنشاء وتطوير حلبة سيارات متطورة، إلى جانب مدينة ترفيهية وسياحية متكاملة، على مساحة شاسعة تبلغ مليون و 800 ألف متر مربع بشاطئ نصف القمر في الظهران.
ومن المقرر أن يضم المشروع الجديد أنشطة رياضية وترفيهية وبحرية متنوعة، تهدف إلى تلبية تطلعات سكان وزوار المنطقة.
وأوضح أمين المنطقة الشرقية، المهندس فهد بن محمد الجبير، أن هذا المشروع الاستثماري النوعي يأتي بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، وبمتابعة حثيثة من وزير الشؤون البلديات والإسكان، ماجد الحقيل.
وأكد المهندس الجبير أن المشروع ينسجم تماماً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويعد امتداداً للمشاريع الاستثمارية المميزة التي تطلقها الأمانة لتعزيز دور القطاع البلدي في تطوير الأنشطة الرياضية والترفيهية والسياحية والبحرية، ودعم مقومات جودة الحياة، بالإضافة إلى تفعيل دور القطاع الخاص في مسارات التنمية من خلال تعزيز اقتصاديات المنطقة.
وسيتضمن المشروع إنشاء وتطوير مدينة ترفيهية وسياحية متكاملة تحتضن حلبة لسباقات السيارات ورياضات السرعة المختلفة، ومضماراً للمغامرات، إلى جانب مجموعة واسعة من الأنشطة البحرية والمرافق المساندة.
ويهدف المشروع إلى إحداث نقلة نوعية في مفهوم الترفيه الآمن، والمحافظة على سلامة الشباب، وتوفير بيئة متوافقة مع أعلى معايير السلامة لاحتضان مواهبهم ورعايتها.
كما سيقدم المشروع برامج للتعليم والتدريب، تهدف إلى توجيه طاقات الشباب في مسارات نموذجية، خاصة في ظل الإقبال المتزايد الذي تشهده المنطقة الشرقية من شباب المملكة ودول الخليج العربي على رياضات السرعة وسباقات السيارات.
وأشار إلى أن هذا المشروع الجديد، بالإضافة إلى المشاريع الاستثمارية الأخرى الجاري العمل عليها، سيسهم بشكل كبير في تطوير خدمات ومواقع شاطئ نصف القمر والارتقاء بمستواها، مما يجعلها وجهة جاذبة للسياحة والترفيه وممارسة الرياضات المتنوعة.
ومن المتوقع أن يعزز المشروع من معدلات الزيارة والإقبال على الشاطئ، ويدفع عجلة التنمية في المنطقة الساحلية الحيوية.
وأضاف المهندس الجبير أن الأمانة تعمل حالياً على استثمار ما يزيد على خمسة ملايين متر مربع في شواطئ نصف القمر، بهدف الارتقاء الشامل بمنظومة السياحة والترفيه والإيواء والأنشطة البحرية، ودعم عناصر جودة الحياة، وخلق وجهة شاطئية متكاملة تواكب تطلعات السكان والزوار للمنطقة.
وكشف عن أن الأمانة قد نجحت في استثمار ما يزيد على 95% من الأصول الاستثمارية المتاحة لديها، وتدير حالياً أكثر من خمسة آلاف عقد استثماري متنوع، فيما تجاوزت الإيرادات السنوية لهذه الاستثمارات ملياري ريال.
ويجري حالياً تنفيذ مجموعة من المشاريع الاستثمارية المميزة والنوعية في مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، بإجمالي تكلفة تتجاوز ثلاثين مليار ريال.
وتأتي هذه المشاريع ضمن جهود الأمانة، وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، لإشراك القطاع الخاص بفعالية في التنمية، ودعم كفاءة الإنفاق، وترشيد التكاليف، لتحقيق الاستدامة المالية، وخلق فرص وظيفية مجدية، وتعزيز الاقتصاد المحلي.
ودعا أمين المنطقة الشرقية عموم المستثمرين ورواد الأعمال إلى الاستفادة من المزايا النوعية التي توفرها لائحة الاستثمارات البلدية المحدثة.
وتشمل هذه المزايا مددًا تعاقدية مرنة تصل إلى خمسين سنة، وفترات إعفاء من المقابل المالي تصل إلى 10% من مدة العقد، بالإضافة إلى خفض قيمة الضمان البنكي المطلوب إلى 25% فقط من قيمة العطاء.
وتعتمد اللائحة نماذج استثمارية حديثة تتيح الشراكة مع الأمانة بنسب من الدخل. وحث المهتمين على التواصل مع مركز التميز الاستثماري بالأمانة، أو زيارة البوابة الرقمية للاستثمار في المدن السعودية ”فرص“، أو عبر التطبيق الذكي ”فرص“ للاطلاع على تفاصيل الفرص الاستثمارية المتاحة والمشاركة فيها.
