آخر تحديث: 16 / 6 / 2025م - 2:43 م

أخصائية تخاطب: زراعة القوقعة بداية الرحلة العلاجية.. والتأهيل بعد الجراحة الأهم

جهات الإخبارية

أكدت أخصائية التخاطب بمدينة الملك سعود الطبية، شهد الحماد، أن جراحة زراعة القوقعة تمثل الخطوة الأولى فقط في رحلة علاج الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، مشددة على أهمية التزام الأهالي بالحضور المستمر لجلسات المتابعة والبرمجة والتأهيل اللغوي بعد الجراحة، لضمان تحقيق التقدم المطلوب في قدرات الطفل السمعية والتخاطبية.

وأوضحت الحماد أن العديد من أولياء الأمور يعتقدون أن إجراء الجراحة كافٍ لوحده لاستعادة السمع وتحسن النطق لدى الأطفال، إلا أن الواقع الطبي يؤكد أن ما بعد الجراحة لا يقل أهمية عنها.

وأضافت: ”التحسّن لا يظهر في يوم أو يومين، أو حتى خلال شهر أو شهرين، بل هو رحلة طويلة تتطلب التزامًا ومتابعة دقيقة“.

وأشارت إلى أن الأطفال المستفيدين من زراعة القوقعة يحتاجون إلى برمجة دورية للجهاز المزروع، بالإضافة إلى حضور جلسات التخاطب والتأهيل السمعي واللغوي، والتي تشكل مجتمعة الأساس الحقيقي لبناء القدرات السمعية والكلامية لدى الطفل.

ونوّهت الأخصائية إلى أن بعض الأطفال قد يواجهون تحديات أو تأخراً في التقدم رغم الجراحة، وفي هذه الحالات يعمل الفريق الطبي على دراسة الأسباب ومعالجتها.

وقالت: ”نحن كمختصين يهمنا البحث عن السبب وراء تأخر الطفل والعمل على حل الإشكال، سواء كان طبياً أو سلوكياً أو مرتبطاً بالبيئة المحيطة“.

وفي إطار الجهود لتطوير مستوى الخدمة المقدمة لذوي الإعاقة السمعية، كشفت الحماد عن تنظيم حلقة نقاش موسعة غداً، تجمع مختصين من مختلف أنحاء المملكة في مجالات الجراحة والسمعيات والتخاطب، لمناقشة أبرز التحديات والحلول الممكنة، وتبادل الخبرات بما يعود بالنفع على الأطفال المستفيدين من زراعة القوقعة.

وأكدت أن هذه الحلقة تأتي في سياق حرص مدينة الملك سعود الطبية على توفير أفضل مستويات الرعاية التأهيلية، ومواكبة أحدث ما توصلت إليه الممارسات الطبية والعلاجية في هذا المجال، داعية الأهالي إلى التفاعل والاستفادة من هذه الجهود من خلال الالتزام بالخطة العلاجية الكاملة لأطفالهم.