آخر تحديث: 16 / 6 / 2025م - 2:43 م

لماذا أصبحت المعلومات الصحية على السوشيال ميديا خطيرة؟ استشاري يوضح

جهات الإخبارية

حذّر استشاري أمراض الكلى، الدكتور سعد الشهيب، من التداعيات الخطيرة لانتشار معلومات صحية مضللة وغير دقيقة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

وأكد أن الاعتماد على مثل هذا المحتوى قد يدفع الأفراد لاتخاذ قرارات طبية خاطئة تنعكس سلباً على صحتهم العامة وسلامتهم.

وأوضح الدكتور الشهيب، في معرض حديثه عن هذه الظاهرة المقلقة، أن نسبة كبيرة من المقاطع والمواد الصحية المتداولة رقمياً تفتقر بشكل ملحوظ إلى الأسس العلمية الصحيحة والدقة المطلوبة.

وأشار إلى أن المحتوى الذي يحقق الانتشار الأوسع غالباً ما يعتمد على المبالغة أو إثارة الصدمة لجذب الانتباه، حتى وإن كان ذلك يتعارض بشكل مباشر مع الحقائق الطبية الراسخة والإجماع العلمي المستقر في الأوساط الطبية المعتبرة.

واستشهد استشاري أمراض الكلى بأمثلة واقعية لمعلومات مغلوطة شائعة الانتشار، مثل الادعاءات التي تقلل من خطورة ارتفاع الكوليسترول في الدم، أو تلك التي تروج لفكرة أن أدوية خفض الكوليسترول تتسبب بأضرار تفوق فوائدها العلاجية المثبتة.

وشدد الدكتور الشهيب على أن هذه المزاعم تتناقض كلياً مع نتائج آلاف الدراسات العلمية الموثوقة والأبحاث الطبية الرصينة التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك الدور الحيوي للتحكم بمستويات الكوليسترول في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير.

ونبه الدكتور الشهيب إلى أن من بين أساليب التضليل المتبعة، المبالغة في الحديث عن الأعراض الجانبية المحتملة لبعض العلاجات الدوائية دون الاستناد إلى مبررات علمية قوية أو بيانات موثوقة، بالإضافة إلى الاعتماد على دراسات غير محكمة أو الاستشهاد بمصادر تفتقر إلى المصداقية والموثوقية العلمية اللازمة لدعم الادعاءات الصحية المتداولة.

ووجه الدكتور الشهيب دعوة ملحة لكافة الأطراف، سواء كانوا من ناشري المحتوى الصحي أو من المتلقين له، بضرورة الالتزام بأعلى درجات تحري الدقة والموضوعية.

وأكد على أهمية الرجوع الدائم إلى المصادر الطبية المعتمدة والهيئات الصحية الرسمية قبل الوثوق بأي معلومة صحية أو المساهمة في نشرها.

وشدد على أن الوعي الصحي الحقيقي يجب أن يُبنى على الأدلة العلمية والبراهين القاطعة، وليس على الإثارة العابرة أو التضليل المتعمد الذي قد يلحق أضراراً بالغة بصحة الفرد والمجتمع.