آخر تحديث: 16 / 6 / 2025م - 2:43 م

كيف ينتقل ”داء القطط“ بعيداً عن الحيوانات وما هي أعراض الخطر للحوامل؟

جهات الإخبارية

حذّرت استشارية أمراض النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، من الاعتقاد السائد بأن الإصابة بداء القطط، المعروف علميًا بـ ”توكسوبلازما“، تقتصر فقط على الاحتكاك المباشر بالقطط أو التعامل معها.

وأكدت الدكتورة النمر أن انتقال العدوى بهذا الداء لا يشترط بالضرورة ملامسة الحيوانات، بل قد يحدث عبر وسائل أخرى قد تكون غير متوقعة للكثيرين، مما يستدعي وعيًا أكبر بطرق الوقاية.

وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة النمر أن من بين أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بداء ”توكسوبلازما“ تناول اللحوم النيئة أو تلك التي لم يتم طهيها بشكل كافٍ وجيد.

وأضافت أن تناول الخضروات والفواكه التي لم تخضع لعملية غسيل دقيقة وعناية فائقة يمكن أن يكون سبباً آخر للإصابة.

وشددت الاستشارية على أن هذه المعلومات تستدعي من الجميع الانتباه الشديد إلى أهمية اتباع طرق الوقاية السليمة والالتزام بالنظافة الشخصية والعامة لتجنب مخاطر العدوى.

وعلى صعيد متصل، وجهت الدكتورة مها النمر تنبيهًا هامًا للنساء الحوامل، مؤكدة على ضرورة التوجه الفوري إلى قسم الطوارئ في المستشفى عند ظهور أي أعراض صحية غير طبيعية أو مثيرة للقلق، مشيرة إلى أن هذه الأعراض تختلف في طبيعتها وشدتها بحسب مراحل الحمل المختلفة.

فبالنسبة للمرحلة الممتدة من الشهر الثاني إلى الرابع من الحمل، أوضحت الدكتورة النمر أن الأعراض التي تستدعي القلق والتدخل الطبي العاجل تشمل حدوث أي نزيف مهبلي، أو الشعور بألم في منطقة أسفل البطن، أو في حال تكرر الاستفراغ لدى الحامل لأكثر من أربع مرات في اليوم الواحد.

أما خلال الأشهر من الخامس وحتى الثامن من الحمل، فقد بيّنت استشارية أمراض النساء والولادة أن العلامات التحذيرية التي تتطلب مراجعة الطوارئ تتضمن ملاحظة نزيف مهبلي، أو تسرب سوائل من المهبل، أو الشعور بضغط غير معتاد في منطقة الحوض، وكذلك ملاحظة إفرازات مخاطية شفافة بكميات كبيرة على غير العادة.

وفيما يتعلق بالشهر التاسع والأخير من الحمل، أكدت الدكتورة النمر أن ظهور علامات معينة مثل الشعور بمغص منتظم ومتقارب، أو نزول ماء أو دم من المهبل، أو الإحساس بصداع مصحوب بزغللة في العين، أو ملاحظة قلة واضحة في حركة الجنين، تُعد جميعها مؤشرات خطيرة تستدعي التدخل الطبي الفوري دون تأخير، وذلك حرصاً على ضمان سلامة الأم والجنين وتجنب أي مضاعفات محتملة.