مختص: ”ستارلينك“ سيحسن جودة الإنترنت ويخفض الأسعار بالمملكة

كشف المختص في إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، هاشم أبو بكر، عن تفاصيل موافقة المملكة بشكل رسمي على استخدام خدمة ”ستارلينك“ للإنترنت الفضائي، وهي خطوة وصفها بالغة الأهمية في دعم مسيرة التحول نحو الاقتصاد الرقمي وتحقيق المستهدفات الطموحة لرؤية المملكة 2030.
وأوضح أبو بكر أن هذه الموافقة تمثل دفعة قوية للبنية التحتية الرقمية في البلاد.
وأشار الخبير التقني إلى أن خدمة ”ستارلينك“، التي تعتمد على كوكبة واسعة تضم أكثر من 7 آلاف قمر صناعي منخفض المدار تطلقها شركة ”سبيس إكس“ المملوكة لرائد الأعمال إيلون ماسك، ستلعب دورًا محوريًا في تعزيز خدمات الإنترنت بشكل كبير، لا سيما في المناطق البحرية والجوية التي تعاني حاليًا من تحديات في التغطية وسرعات الاتصال.
وأكد أن هذا سيسهم في تحسين تجربة المستخدمين وتوفير خدمات إنترنت عالية الكفاءة في مختلف أنحاء المملكة.
وأضاف أبو بكر أن الخدمة، التي ستتوفر لكل من الأفراد وقطاع الأعمال، من المتوقع أن تشهد توسعًا في استخدامها لتشمل المناطق الصحراوية الشاسعة داخل المملكة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية والاتصال في هذه المناطق.
وفيما يتعلق بالفروقات بين ”ستارلينك“ وخدمات الإنترنت التقليدية، أكد المختص وجود اتفاقيات مبرمة مع الجهات المعنية في الدولة لضمان استخدام الخدمة بأسلوب عادل ينسجم مع السياسات الوطنية، مشيرًا إلى أن الخدمة ستخضع لآليات رقابية مماثلة لتلك المطبقة على خدمات الإنترنت المحلية.
وفيما يخص تأثير دخول ”ستارلينك“ على شركات الاتصالات التقليدية العاملة في المملكة، توقع أبو بكر أن يكون لهذا التطور تأثير إيجابي على المدى البعيد، يتمثل بشكل خاص في تحفيز المنافسة بما يؤدي إلى خفض الأسعار وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستهلكين.
واستشهد في هذا السياق بتجارب دول شقيقة مثل قطر والأردن وعمان، التي بدأت بالفعل في تبني هذه التقنية الحديثة وشهدت تحسينات ملموسة في قطاع الاتصالات.
وعلى صعيد متصل، تطرق أبو بكر إلى الإعلان الهام عن إطلاق شركة ”هيومين“ المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، واصفًا هذه الخطوة بأنها استراتيجية وتأتي لتعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وأكد أن هذا الإطلاق يعكس الجهود الحثيثة التي يبذلها صندوق الاستثمارات العامة، بقيادة ولي العهد، لتعزيز القدرات التقنية والابتكارية للمملكة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ودفع عجلة التطور في هذا المجال الحيوي.